للناجحين غصة فرح
ولا أبرئ نفسي فما كانت هذه النفس إلا نفساً راضيةّ بكل ما كتبَ الله لها إلا أن الأمر خارج عن إرادتي الذاتيه فيما أحلم وأتمنى فعندما نعلق أمالنا على فلذة أكبادنا يصبح الحلم كابوس في مسماه الحقيقي وهو مأساة التوجيهي والتي يظن الكثير من الناس بأنها مرحله من مراحل العمر التي تمر علينا وهم لا يعلمون بأنها كشظايا الحرب ليس فيها سلام تاركتة خلفها رماد جمر أطفئ النور الذي كنا نتدفئ به فقد مرت تلك السنه وأنا مازلت أعيش تفاصيلها بكل حرف تلفظت به ابنتي من أبيات الشعر بلغته العربية في انواعه
وبحوره وفي نثره وقصصه وفي الشعر الملحمي والمرسل
السائد بين العرب فقد كان لها إسلوبها المتميز في فن الخطابة والكتابه والتعبير وتاريخ العرب فكنت أنا التلميذ الأول لها والمستمع الجيد لما تقول وتقرأ هذه هي إبنتي التي لم أتوقع لها هذا المعدل الغير منصف لما لديها من فهم وحفظ وتركيز وجهود ليأتي من بعدها من يقول لي بأن ورقة الإمتحان تم إعادة تصحيحها من قبل قسم الإمتحانات في منطقة اللوبيده عمان حيث إلتقينا برئيس القسم فكان حديثه بأن لا حول ولاقوة إلا بالله فمن هنا بدأ الإستسلام لواقع لا محال فيه حيث أقر لي بأن إبنته كانت من المتميزين في جميع الصفوف إلا في هذا الإختبار لم يحالفها الحظ بأن تكون من الأوائل فهل يعقل ما نسمع عنه من ردود فعل ليس فيها أي إعتراض لما يدور من حولنا من أحداث عن مسلسل التوجيهي إلا ورقه كتب عليها لست راضيه عن علامات إبنتي تم أخذها بين الأوراق المنفيه
في ملفات منسيه وسيتم إتلافها بين أوراق الإختبارات فسرحت في نفسي حينها وتذكرت أرشيف المستشفى عندما ذهبت لطلب تقرير طبي عن حالة خاصه فعثرت على أوراق لازال الأرشيف يحتفظ بها منذ عشرة أعوام بينما لا يحق لنا بأن نستلم أوراق أختبارات لم يمضي عليها أيام من إجتياز الإمتحان فلماذا لا يكون لنا الحق في إستلام تلك الأوراق ولماذا كل هذا الإلتزام أسئله كثيره ليس لها أجوبه إلا أن الرد جاء إلينا في لمح البصر فمن يصدقنا نحن
ويكذب التكنولوجيا ففي قاعة الإمتحانات ماسح ضوئي لا يخطئ
حينها حملت حبال الأمل وراء ظهري وكأنني أجر عربة قديمه من عصر جاهلي وقد بدوت وكأنني لا أفقه شئ من القول ولكن تبقى جزء من هذه الرحله القصيره وهو ما جعلني أضحك وأبكي في نفس الوقت حينما صرخت إحدى الأمهات و قلبها معتصراً مثل قلبي ركضت ورائ بعدما سمعت حديثي مع بعض المسؤولين في قسم الإمتحانات ظنًا منها بأنني قادرة على إيجاد الحل فنظرت إليها بعد ما حقنت دموعي وتبسمت في وجهها وقلت لها لا يغرك يا حجه هذا كله كلام إحنا شاطرين بس بالكلام ولكني أوجه لها تحيه مني فبرغم من المعاناة التي مرت بها في وطنها إلا أن صوت الحق في داخلها لا زال حيا لم يمت
.