د. سعيد ذياب يكتب: انقسام ام تبديد وبعثرة لطاقات الشعب الفلسطيني؟



كتب أمين عام حزب الوحدة الشعبية، د. سعيد ذياب - 

باعتقادي ان ما يواجهه الشعب الفلسطيني ليس مجرد انقسام فهذا التوصيف بقدر ما هومضلل وخادع فهو يمكن ان يشكل غطاء لاستمرار الحال وتبسيط الواقع، لاعتقاد طرفي الانقسام بصوابية منهجه. وبالتالي لا يرى خطورة فى استمرار الحال.

ما نعيشة هو بعثرة وتشتيت ممنهج لطاقات وتضحيات الشعب الفلسطيني، على امتداد تاريخ الشعوب لم تشهد حركات التحرر الوطني سلوكا مثل ما شهدتة ويشهدة الشعب الفلسطيني، لقد سمح طرف فلسطيني ومنذ انطلاقة الثورة المعاصرة بممارسة تكتيكات سياسية تمس في الصميم الهدف الاستراتيجي، وكان التبرير ان هذا فقط لمخاطبة الرأي العالمي، كان هذا التكتيك يتسع ويتنامي وكان يتنامي حولة ومن اجلة مجموعات من الانتهازيين والذرائعيين يبررون هذا التهشيم الممنهج للهدف الاستراتيجى، بحيث بات الهدف هو خداع الشعب الفلسطيني وتضليلة اكثر من خداع وتضليل العدو.

ان الاسباب العميقة لاستمرار تبعثر الحال الفلسطيني يعود الى البدايات والى نهج لا يقيم وزنا للشعب نفسة الذي يضحي ويقدم الغالي والنفيس بل كل هدفة تحقيق مكاسب ثانويه، وهذا كان نتيجة فعلة هو اوسلو.

هذا التشويه بحالة الوعي وخلط الاوراق بحيث يتحاور من يمثل بيت ايل!!! ويجلس بكل ثقة مع المقاوم، بل يسعى الاول لاقناع الثاني وجرة لخط ما يسمية زورا وبهتانا بالتفاوض الذي هو في جوهرة خضوعا واستسلاما للعدو.

هذا التشوية هو الذي يجعل المواطن الفلسطيني حائرا بين ابنة المقاوم الذي يضع روحة وحياتة على كفه وابنة العامل فى الامن الذي يتعامل مع العدو وييستخدم تعبيرا مضللا اسمة التنسيق الامني. نحن امام جريمتين جريمة تشوية صورة الفعل المقاوم وتكريس صورة الاخ او القريب العامل مع جهاز ينسق مع العدو.

نحن امام قيادتين يتحاوران من اجل الوحدة قيادة يبحث عنها العدو بكل السبل للاجهاز عليها وقيادة اعطاها العدو تصاريح vip لتسهيل جولاتها داخل الوطن. وخارجة وتتمتع بامتيازازت لا يحصل عليها موظفوا الدول المستقلة، فهل هناك عبث اخطر من هذا العبث؟ هل هناك خدمة للعدو اكثر من تشتيت طاقاته وتشوية نضالاتة؟!!!

انا اعتقد ان المكابرة والاستمرار فى الخطأ ليس الا مساهمة فى ادامة الخطأ..

تجميع طاقات الشعب هدف مقدس ولكن يجب ان يكون واضحا، فاستمرار اللقاءات اذا لم يكن هدفها العودة الى الجذور فان استمرارها سيتحول الى ملهاة وفرصة للترفيه تقود الى ان يكفر الشعب بكل ما هو قائم. الاهداف الاستراتيجية لا يجوز تركها للعابثين والفهلويين اصحاب البيضة والحجر.

بعد قرن من الزمن من حق الشعب الفلسطيني ان يمتلك رؤية واضحة واهداف واضحة ومؤسسات مشتركة لا يستاثر بها طرف معتقدا انها مزرعتة او مزرعة والدة.

علينا ان نتعلم من عدونا الذي يزداد شراسة وتنكرا لنا ولوجودا،لقد وضع هدفة الاستيطان وكان علية تغييب هويتنا فانكر وجودنا وسعي الى اقناع الاخرين بذلك.

لقد كان الحكيم رائعا حينما كان يؤكد دوما على وضوح الموقف وتحديد قوي العدو، ومن هو الصديق، شكلت تلك الرؤية مصدات امام قوى اليمين الذي كان يسعي الى خلط الاوراق.

وبعد.. الوضوح هو الاساس ولا يلتقى المقاوم او المقاومة التي تحمل سكينا وتواجة العدو وبين وبين امن يرى فى تلك التى تحمل سكينا ارهابية، الخطورة لا تكمن بالقضاء عليها او اعتقالها،الكارثة فى تشوية صورتها.والتعامل معها كارهابية
نحن امام تحدي خطير متعدد الاوجة اذا لم نمسك طرف الخيط الموصل الى الهدف فالنتيجة هو المتاهة.