عضو في الكنيست الاسرائيلي: لو كنت محلّ الاردن لشعرت بالقلق



نصح رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست الإسرائيلي المحامي أيمن عودة دوائر الدولة الأردنية بضرورة "الشعور بالقلق” الفعلي ليس فقط بسبب مواقف المملكة المبدئية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. ولكن الأهم بسبب "تنامي” حجم ودور "الأقلية” التي تعتقد في الحكم الإسرائيلي بأن حلّ القضية الفلسطينية ممكن عبر المملكة الأردنية الهاشمية وعلى حسابها.

وخاطب عودة نخبة أكاديميين وسياسيين وإعلاميين أردنيين قائلا: "نعم لو كنت مكان الأردن لقلقت” وإعتبر أن الطاقم الحاكم الآن في إسرائيل يخطط لـ”حسم الصراع” بدلا من إدارته بحيث يتخذ كل التدابير التي تحول دون قيام "دولة فلسطينية” ونعم هذا يؤذي الأردن ويشكل خطرا على مصالحه.

وقال عوده في محاضرة إستضافها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية بأن حصاراً يمارس على الأردن، بسبب مواقف اتجاه القضية الفلسطيني وموقف الأردن هو الطبيعي، لكنه بات بين المواقف الإقليمية استثنائياً، ولذلك يدفع الاردن ثمن مواقفه تجاه قضية فلسطين والقدس، من حصار خفي وممنهج.

وقال: لا يخفى على أحد أنّ المؤامرة الصهيونية تشمل الأردن وفلسطين معاً وتهدد الأمن القومي للشعبين، وهما الذي يمكن أن ينطبق عليهما مصطلح "الشعب الواحد و، أوضح عودة أنّ ما يحدث غير عاديٍ ولم يسبق لجيش هدد رئيس وزراء كما يحدث اليوم ضد بنيامين نتنياهو.

وشرح عوده بأن القائمين على الانقلاب القضائي في الإدارة الاسرائيلية، هم مستوطنون يدعمون ويدفعون نحو إسقاط حكومة نتنياهو وتمثل ذلك في قادته من قضاة وعسكريين وسياسيين، إضافة إلى دعم المستوطنات الإسرائلية إذ نحو 95% خرجت قبل شهر تؤيد الانقلاب القضائي.

وتابع: "الشرخ عميق جدًا وإسرائيل في معركة كسر عظيم” إلّا أنّه ورغم الانقسام في الرأي من قبل الاسرائيليين، لا يسعون لحرب أهلية إسرائيلية وفكرتها بعيدة المنال.

وبين عوده أنّ ما يحدث أيضًا هو محاولات الإدارة الاسرائيلية بإبعاد العرب عن المشهد على عدة صعد، وذلك تمثل بأنّ الحكومات الإسرائيلية السابقة، قررت عدة مرات استثناء العرب من خوض انتخابات الكنيست قبل أن تنقض المحكمة العليا القرار وتمنحهم ذلك، كذلك فإنّ المحكمة العليا الاسرائيلية، ترفض المصادقة على قرارات إنشاء مستوطنات عشوائية وفي كل مكان في الضفة الغربية، وهذان الأمران الوحيدان في صالح العرب، وما دون ذلك فإنّها تتخذ أحكام عنصرية ضدهم.

يُذكر أن عوده وصل عمان في إطار زيارة ليومين بترتيب مع وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور أمين محمود وصالونه السياسي في العاصمة الأردنية، وفي سياق الحرص على سلسلة نشاطات لتوضيح ما يجري في الأراضي المحتلة من وجهة نظر قادة العرب في الكيان، حيث شارك كل من رئيسي الوزراء السابقين طاهر المصري والدكتور عبد الرؤوف الروابده في لقاء إستضافه الوزير الأسبق الدكتور أمين محمود.


(رأي اليوم)