كتب موسى الصبيحي - يُعد التنويع الاستثماري (Diversification) أحد أهم مبادىء الاستثمار وأحد أهم سياسات إدارة المخاطر، ويُعنَى بتوزيع محفظة الاستثمار على أكثر من أداة استثمارية، وضمن موزونية تراعي باهتمام شديد نسب التوزيع بين أدوات الاستثمار لتحقيق هدفين؛ الأول تقليل مخاطر الاستثمار، والثاني تعظيم عائد الاستثمار.

فيما يتعلق بعمل صندوق استثمار أموال الضمان يلاحظ أن هناك خللاً واضحاً في أمرين أساسيين:

الأول: عدم الوصول إلى محفظة استثمار مثلى (Portfolio Optimization).

الثاني: الضعف في إدارة الموجودات والمطلوبات (Assets-Liability Management).

وبالإضافة إلى ذلك يبدو أن الصندوق لا يعبأ كثيراً بنتائج الدراسات الإكتوارية التي تجريها مؤسسة الضمان من خلال فريق إكتواري محايد ومعتمد عالمياً، وفوق هذا يبدو أيضاً أن التنسيق الفعّال ما بين مؤسسة الضمان بإداراتها المعنية المختلفة وإدارات الاستثمار المختلفة أيضاً ضعيف جداً أو شبه غائب.

هذا الوضع يحتاج إلى مراجعة فورية والبدء بتصويبه تدريجياً على أعلى مستوى من أجل الوصول إلى نتائج مقبولة وعوائد استثمار جيدة، فنحن نتحدث عن أضخم صندوق استثماري في المملكة يُدير (14.5) مليار دينار حالياً.

وأنا واثق من أن إدارتي الصندوق والمؤسسة الحاليتين قادرتان على تصويب الوضع بشكل مدروس وتدريجي بما يخدم تحقيق أفضل عوائد استثمارية ممكنة تسهم في ضمان الاستدامة المالية لنظام المؤسسة التأميني المتنامي.