بحث رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، مع السفير الاردني الجديد في باكستان الدكتور معن خريسات، أهمية تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري المتاحة بين البلدين.

وحسب بيان للغرفة، اليوم الاربعاء، تناول اللقاء سبل تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، من خلال تبادل البعثات التجارية وإقامة المعارض لاستكشاف أسواق جديدة وتوسيع آفاق التعاون المشترك.

وأشارا خلال اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة، الى أهمية دور السفارة الاردنية في باكستان بتوفير بيانات حول احتياجات السوق الباكستانية من السلع والخدمات، والترويج للفرص الاستثمارية في المملكة، في ضوء القانون الجديد للبيئة الاستثمارية الذي يمنح العديد من المزايا والحوافز للمستثمرين.

وقال الحاج توفيق ان العلاقات الأردنية الباكستانية في المجال الاقتصادي دون مستوى الطموحات ما يتطلب تعزيز التواصل بين مختلف الجهات المعنية في البلدين لتطوير فرص التعاون بين أصحاب الاعمال لا سيما بالقطاعات الواعدة.

وبيّن خلال اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الغرفة نبيل الخطيب وبهجت حمدان ، حرص القطاع التجاري والخدمي على زيادة وتعزيز مستورداته من المنتجات الباكستانية وبخاصة اللحوم والاسماك والارز والمواد النسيجية والالبسة، إلى جانب تصدير منتجات المملكة من صناعات الاسمدة والفوسفات والبوتاس وغيرها.

واكد الحاج توفيق استعداد الغرفة لاستقبال الوفود التجارية من باكستان لتعزيز مستوى علاقات البلدين الاقتصادية والاستفادة من موقع الأردن الاستراتيجي لدخول اسواق المنطقة، وامكانية تشكيل وفد اقتصادي اردني من مختلف القطاعات لزيارة باكستان واكتشاف الفرص الاستثمارية هناك.

من جانبه اكد السفير خريسات ضرورة التعاون لتنظيم برنامج من قبل وكلاء السياحة والسفر لزيارة المعالم السياحية في الأردن، بحيث يتضمن البرنامج شرحاً تفصيلياً لجميع الأنشطة والفعاليات التي يمكن ان يحظى بها الزائر الباكستاني بما فيها خارطة سياحية للمواقع الاثرية والدينية والكلف المالية.

وأشار الى انه من المتوقع خلال ربيع العام القادم 2024 انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية الأردنية الباكستانية المشتركة، وهي فرصة مناسبة لعقد منتدى لرجال الاعمال الاردنيين والباكستانيين على هامش الاجتماعات بالتعاون مع هيئات القطاع الخاص الاردني للتشبيك بين القطاع الخاص بما يساهم في تعزيز حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك.

ودعا السفير الغرف التجارية لتحديد اولوياتها في المجال الاقتصادي والاستثماري والخدمي والسياحي لجهة زيادة المبادلات التجارية بين البلدين وتزويده بهذه الاولويات وخطة عمل للمباشرة بالتنسيق مع الجانب الباكستاني لتحقيق الاهداف المرجوة.

من جانبهما اكد الخطيب وحمدان ، استعداد الغرفة التام لتقديم جميع التسهيلات التي من شأنها تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية الباكستانية، مرحبين بأية زيارة لأي وفد تجاري من غرف التجارة والصناعة الباكستانية لزيارة المملكة.

وأشارا الى أن قطاع السياحة قد يكون أهم المجالات التي تسهم بدفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين ما يتطلب توفير خط طيران مباشر، موضحين ان الفرصة متاحة لرفع مبادلاتهما التجارية في ضوء وجود خطوط ملاحية بحرية ما يؤدي الى تسهيل عمليات نقل البضائع بكلف مالية مناسبة.

واكدا اهمية تطبيق برنامج "عمره بلس"، مع باكستان والذي يسمح للمعتمرين بالدخول للأردن اولا والتجول في مدن المملكة وزيارة المواقع الدينية ومن ثم المغادرة لأداء العمرة، او الذهاب للعمرة ومن ثم الدخول للأردن.

وبيّنا إن البرنامج سيفتح آفاقاً جديدة للسياحة وسيعود بالنفع على القطاعات الخاصة ذات العلاقة بالسياحة كقطاع الفندقة والمطاعم السياحية وغيرها.

من جهته، اكد مدير عام الغرفة هشام الدويك ضرورة تفعيل مجلس الأعمال الأردني الباكستاني المشترك الذي يضم غرفتي تجارة وصناعة الأردن واتحاد غرف التجارة الباكستانية بهدف تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وخاصة بين مؤسسات القطاع الخاص.

يذكر أن صادرات المملكة إلى باكستان بلغت نحو 16 مليون دولار خلال العام الماضي 2022 مقابل 38 مليون دولار مستوردات.