“الشرق الأوسط” و”جو أكاديمي” تُكرّمان أوائل الثانوية العامة والمتفوقين على مستوى المملكة
عمّان – كرّمت جامعة الشرق الأوسط طلبة الثانوية العامة والمتفوقين على مستوى المملكة، خاصةً أولئك الذين حصلوا على العلامة الكاملة في مادة الأحياء التي درّسها إياهم الأستاذ حسام عيّاش، في احتفالٍ حضره نحو 400 طالب وطالبة ليصل مجموعهم رفقة أولياء أمورهم إلى 1200 شخص.
وقال راعي الحفل، رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، إننا اليوم نتذكر مقولة الملك الباني الحسين بن طلال، طيب الله ثراه (الإنسان أغلى ما نملك)، لنتأمل بإجلال واحترام رؤى جلالة قائدنا المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه التي أكملت مسيرة والده رحمه الله، ورسمت خارطة الطريق لمسيرة التعليم في ظل التطورات الهائلة التي طرأت على مجالات المعرفة والعلوم المختلفة.
وأضاف بحضور القائم بأعمال رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد موسى، أنه من المهم للغاية أن يقوم الطلبة بدور القيادات الواعدة في تحقيق مشروع الأردن الجديد، القائم في أحد أبعاده الأساسية على قدرة، وكفاءة، وذكاء أبناءه ممن هم محور عمليات التحديث ومنطلقها السياسي، والاقتصادي، والإداري، وما يرافقها من توجهات عملية لتمكين الشباب في شؤون الحياة العامة، وقطاعات الدولة المختلفة، في وقتٍ يأتي فيه احتضان الجامعة للاحتفال كأحد قيمها الداعية إلى خدمة المجتمع، والاعتراف بإنجازات الطلبة وتقديرها، وهو ما يشكل ملامح العلاقة الوطيدة بينها وبين الطلبة، فالجامعة تؤمن بأنها أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية.
بدوره، قال الأستاذ حسام عيّاش مدرس مادة الأحياء بحضور مدير عام جو أكاديمي الأستاذ علاء جرار، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في المنصة، وأهالي الطلبة المكرمين، إن اجتماعنا اليوم لا يأتي للاحتفال بحسب بما تم إنجازه، بل للاعتزاز بالأيام والليالي التي كان الطلبة أبطالها في سبيل تحقيق التفوق المُشرّف الذي أظهرته هذه العقول الشابة طوال رحلتهم الدراسية.
وأضاف أنهم ليسوا مجرد طلبة، وإنما منارات للفضول الفكري، وتجسيدات للمثابرة، ونماذج للسعي الدؤوب، وأن نجاحهم اليوم ليس إنجازًا منفردًا، بل هو شهادة على الشراكة العميقة بين المعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة أنفسهم.
من جانبه، بيّن عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور هشام أبو صايمة، في الاحتفال الذي قدمته عميدة كلية الإعلام الدكتورة حنان كامل الشيخ أن جامعة الشرق الأوسط كانت على يقين بأن الاعتماديات العالمية تعد ضمانًا أساسيًا لبقائها في طليعة المؤسسات التعليمية، وأنها ليست مجرد شهادات تعلق على الجدران، مؤكدًا أن الجامعة لم تتوانَ يومًا عن تحقيق المأمول والخروج عن المعتاد.
وفي سياقٍ متصل، قال أستاذ اللغة العربية عبد الهادي الخطيب إن احتضان الجامعة لهذا التكريم يأتي تأكيدًا منها على أهمية تتويج الجهود، واحترام الدراسة الجادة للطلبة ممن اختاروا طريق الجدية والالتزام، وأن هذا الاحتفال يحمل آثارًا عميقة لا يتردد صداها عند الطلبة الذين تم تكريمهم فحسب، بل أيضًا مع السياقات التعليمية، والاجتماعية، والإنسانية الأوسع.
وفي كلمةٍ باسم الطلبة المتفوقين قالت الطالبة عبير محمود العنزي، الأولى على المملكة في الاقتصاد المنزلي إن النجاح ترافقه مسؤولية كبيرة، وأنهم على أعتاب مرحلةٍ مليئة بالفرص والتحديات، فهم يحملون ثقل التوقعات، ليس فقط من أسرهم ومعلميهم، ولكن من المجتمع نفسه، مضيفةً أنهم حاملي شعلة مستقبلٍ أكثر إشراقا، ونجاحهم اليوم يبشر بغدٍ واعد.