جامعات بلا أسوار… ؟


هل هي دلالة على عدم قدرة الجامعات على بناء ثقافه مجتمعية باحترام الحرم الجامعي دون أسوار؟ 
من يتجول في جامعات العالم المتقدم يلاحظ الجامعات بلا اسوار وبلا حرس بلا شرطه ، اعرق الجامعات ( جامعه كامبردج ) عبارة عن مدينة متكاملة ، مبانيها متناثره في مدينة كمبردج وبعض الكليات وسط المساكن او المتاجر  بلا اسوار او حراس ، وباستثناء king college s  التي لها نظام خاص من خلال البطاقه الالكترونيه .
وهذا يقودنا الى السؤال التالي  الجامعات في الاردن تنتشر في كافه انحاء الوطن وخرجت مئات الآلاف من حملة الدرجات العلمية المختلفة ، ويفترض ان ثقافه الاحترام وعلى راسها احترام الجامعات والإيمان بحرمة حرمها ومبانيها ومختبراتها وموجودات قد تجذرت مع السنين ، فلماذا تزداد الاسوار ويزداد الحراس فيها..؟، ويقودنا ذلك الى السؤال هل الخلل في الجامعات ام في المجتمع واذا كان الخلل في المجتمع؛ لماذا لم تقدم الجامعات للمجتمع ثقافه بمستوى يليق ببلد كله جامعات..!. 
هل السبب في تركيبة البنى الميكانيكية للجامعات من تشكيلات ادارية واكاديمية ام بسبب عدم اقناع الجامعه للمجتمع بانها قيادة حقيقية لثقافته وعلومه وانتاجه وابداعه. 
هل تتمحور الجامعات على نفسها لتصبح وظيفة يستفيد منها من هو على كادرها، بغض النظر عن الفائده العامة ورسالتها لتصبح روتين يومي… !.
صدف انني دخلت احدى الجامعات الرسمية مرتان وبالمرتين شاهدت خلاف بين الطلبه وصل الى حد الضرب بالايدي والعراك وإثارة الهلع بين الطالبات…  وعشرات القضايا التي اطلعت عليها استخدم فيها من الوسائل ما يندى له الجبين بل وتم الاستعانة بأشخاص من خارج الجامعة ، يا ترى هل الطالب الذي يدخل حرم الجامعة لا يدرك حرمة الجامعة، وهل الجامعة لا تقدم له تعليمات حمايه حرمة الجامعة.. !؟. 
إعادة طرح أو تفعيل مادة إجبارية على طلبه السنه الاولى وهي ماده  خدمه المجتمع ضروره ملحه  و محاضراتها يجب ان تتم في مدرجات الجامعه الكبرى، وداخل اسوارها وخارجها حتى يدرك الطالب اهمية الحرم  الجامعه وحرمة المجتمع ويكون نموذجا حقيقيا للعلم والخلق.