مديرة "فيلم العلا" تكشف أهداف وطموحات الوكالة السينمائية السعودية
كشفت المديرة التنفيذية لـ "فيلم العلا" شارلين ديليون جونز عن طموحات وأهداف الوكالة السعودية السينمائية، في عملية التحول إلى "منارة للإبداع والسينما"، بعد تأسيسها في مطلع عام 2022، وانطلاق باكورة أعمالها في أغسطس (آب) 2023.
جاء ذلك خلال لقاء لشارلين ديليون مع صحيفة "هوليوود ريبورتر" الأمريكية، متحدثة عن مشاريع الوكالة، ومجمع الاستوديوهات الجديدة التابع للوكالة، والذي يدعم الإنتاج الأخضر ويخلق إرثاً ثقافياً، على حد قولها.
وأشارت إلى أن العلا تحولت بفترة زمنية قياسية إلى استوديو عالمي وأساسي على خريطة صناعة السينما، لأنها توفر حسومات تزيد عن 40% عن الاستوديوهات العالمية الأخرى، إضافة إلى العديد من الحوافز الجاذبة لصنّاع الإبداع.
مشاريع خضراء
وأوضحت أنها قبل التعاقد مع "فيلم العلا" كانت تبحث عن جهة تملك رؤية سينمائية مختلفة، وتبني استوديوهات من العدم في قلب الصحراء، تتفاعل مع الأجواء الحارة، وهو ما لم تتمكن استوديوهات عالمية أخرى من النجاح فيه.
وسلطت الضوء على مشارع الاستوديوهات الخضراء، من خلال تطوير مولدات طاقة صديقة للبيئة، تسهل عمل صناع السينما، وتغذي الاستوديوهات، وهو ما شكل حافزاً للشركات الكبيرة التي تهتم بمراعاة السلوك البيئي على الأرض.
ورش عمل وتدريب الشباب
وذكرت أنه خلال الفترة التحضيرية لانطلاق الاستوديوهات، في يناير (كانون الثاني) 2023، استضافت مخيماً إبداعياً، بالتعاون مع معهد "كريتيف ميديا سكيلز" لمدة 10 أيام، وأشرفت عليه نخبة من محترفي وخبراء صناعة السينما.
وكان هدف المخيم تدريب الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية، وتزويدها بالخبرات اللازمة، لاسيما مع التركيز على المواهب النسائية.
السينما صناعة مستدامة
تطرقت إلى المفاجأة الإيجابية التي شكلت تحدياً لصنّاع السينما في السعودية، وهو اختلاف التقويم، بحيث أصبحت العلا موجودة على الخارطة السياحية على مدار العام، لكن التغيرات المناخية قد لا تسمح بالتصوير على مدار العام.
رغم ذلك تلقت الوكالة عروض تصوير فاقت أيام العام الواحد – حسب المديرة التنفيذية –، التي أشارت إلى أن هناك عروضاً للتصوير مؤجلة إلى الأعوام المقبلة، بعدما كان هذا الصيف مزدحماً بالإنتاج المحلي والعالمي.
وشدّدت على أن "فيلم العلا" تهتم كثيراً بتطوير الأفلام كصناعة مستدامة، لذلك تعمل على رفع مستوى المرشدين السياحيين وصنّاع المحتوى السعوديين، لاستقطاب كبرى الشركات وكبار النجوم إلى السعودية.
على الشاشة في 2024
وحول ما سيراه الجمهور من أعمال صُوِّرت بإشراف "فيلم العلا" خلال عام 2024، بيّنت أن هناك عدداً لا بأس به من إنتاجات بوليوود، إضافة إلى تصوير أعمال لفرق كورية، ومغني موسيقى هيب هوب، إضافة إلى أفلام بريطانية وأمريكية، ووثائقية فرنسية.
أما على صعيد الانتاجات المحلية، فلا يزال الإنتاج السينمائي السعودي، أو حتى العربي، ضئيلاً ممقارنة بالإنتاجات العالمية، إلا أن منصات البث الخاص، تقوم بحركة إنتاج ملحوظة تحرك لاستقطاب رواد السينما وجيل الشباب.
"قندهار" العمل الأضخم
"قندهار" هو المشروع السينمائي الأكبر الذي صوّر في العلا، بعدما تأجل تصويره خلال فترة كورونا، وفقاً لما ذكرته شارلين ديليون. وقد صور في العلا عدد من الأفلام مثل "تشيري، بديل، نورة، بعثة مع ستيف باكشال، و DRAGONS SPOTTED - NEED ARABIC.
وذكرت أن "فيلم العلا" أصبحت تتولى مهمة الحصول على التأشيرات، وتوفير كل الأوراق الرسمية اللازمة.
وختمت مشيرة إلى أن طموحها هو إنتاج فيلم روائي طويل يحقّق نجاحاُ كبيراُ في شباك التذاكر، ويضم عدداً كبيراً من المواهب السعودية الشابة، ليكون هذا الفيلم انطلاقة في حياتهم الفنية.
يُذكر أن "فيلم العلا" هي وكالة سينمائية سعودية، أسستها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بهدف الترويج لأعمال سينمائية وتلفزيونية محلية وإقليمية ودولية في منطقة العلا، ودعمها