خاص - بالأمس، اتخذ مجلس التعليم العالي قرارين بخصوص الطلبة الراغبين بدراسة الطب وطب الأسنان في الجامعات الأردنية الرسمية وخارج الأردن، إذ تقرر رفع الحدّ الأدنى لمعدل الثانوية العامة لغايات دراسة هذين التخصصين خارج الأردن ليصبح (90%)، فيما تضمّن القرار الثاني تخفيض عدد مقاعد تخصصي الطب وطب الأسنان في الجامعات الرسمية بشكل تدريجي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقد جاء في مبررات قرار تخفيض عدد مقاعد تخصصي الطب وطب الأسنان في الجامعات الرسمية "ضرورة تخفيض أعداد الخريجين في هذين التخصصين للحدّ من توسّع البطالة بينهم مستقبلا"، لكنّ الواقع أن هذا التبرير غير مقنع في ظلّ استمرار موافقة هيئة الاعتماد على فتح كليات لتدريس الطب وطب الأسنان في بعض الجامعات الخاصة!

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة / ذبحتونا، أثنت على قرار رفع معدل القبول للطب إلى (90%)، لكنها طرحت في تصريح مقتضب تساؤلا هامّا وجوهريا، حول الحكمة من عدم شمول الجامعات الخاصة الطبية الأردنية بقرار رفع معدلات القبول في التخصصين، وطالبت مجلس التعليم العالي بتوضيح ذلك،

الواقع أن جميع محاولاتنا لتفسير القرار، كانت تخلُص في النهاية إلى نتيجة واحدة، وهي أن دراسة الطب في الجامعات الخاصة ستكون حكرا على من يملك المال، سيّما في ظلّ الرسوم المرتفعة التي تفرضها الجامعات الخاصة الأردنية لدراسة هذا التخصص، والتي تصل إلى نحو ثلاثة أضعافها في دولة مثل مصر، فيما لن يكون بإمكان الفقير دراسة التخصص حتى لو حصل على معدّل أعلى من زميله الذي يملك ما يكفي من أموال لدفع الرسوم..

الاردن24 توجهت إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، وأمين عام الوزارة الدكتور مأمون الدبعي، حتى نعرف الحكمة من عدم شمول الجامعات الخاصة بقرار رفع معدّل القبول، لكنّ أحدا منهما لم يُجب..