داليا شوقي و"سفاح الجيزة".. لماذا تدخلت الأسرة للدفاع عنها؟

حالة من الجدل أثيرت حول أداء الفنانة المصرية الشابة داليا شوقي، خلال إحدى حلقات مسلسل "سفاح الجيزة"، المعروض مؤخرًا عبر منصة "شاهد".

وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رأيهم في أداء داليا شوقي بأحد المشاهد، بأسلوب اتسم في أغلبه بالسخرية.

 ولم تلق هذه التعليقات قبولًا من جانب والدة "داليا"، التي ردت بحدة على الانتقادات الموجهة إلى ابنتها.


قالت الأم خلال منشور عبر "إنستغرام": "إلى معشر قريش.. إلى عبدة الأصنام.. داليا شوقي ممثلة موهوبة وإنسانة تنبض مشاعر وأحاسيس".

تابعت: "المشهد محل الانتقاد.. كثيرون لم يتمنوا أن ينتهي بسبب صدقها فيه ولتفاعلهم وإحساسهم به"، وختمت: "برافو داليا أبدعت.. شكرًا وشابوه لك".

بعدها بأيام، ظهرت الأم من جديد ضمن فعاليات العرض الخاص لفيلم "فوي فوي فوي" بطولة محمد فراج زوج ابنتها "بسنت"، وخلالها استمرت حالة الدفاع عن الفنانة الشابة.

فقالت بسنت شوقي بحق الانتقادات الموجهة إلى شقيقتها: "كما كان هناك نقد لاذع كان هناك كذلك إشادة بأدائها.. المشهد كان قويًا وأرى أن ما حدث موجة هجوم غير مبررة".

كذلك علق الفنان محمد فراج: "مهاجمو داليا ليس لديهم فهم في العمل الفني وتفاصيله. هم جميعهم من خارج الوسط الفني. هناك حسابات وهمية تشن الهجوم عليها وأشعر بأن هناك من يدفع أموالا لهم".

ما سبق اختلف معه المؤلف عبدالرحيم كمال، الذي وجه هجومًا مضادًا لتصريحات عائلة داليا شوقي: "ظاهرة أن الفنانين وأهاليهم وأقاربهم ونسائبهم ليردوا على الجمهور والنقاد ظاهرة عجيبة جدًا".

سر الهجوم اللاذع
مما سبق، رأت الناقدة المصرية ماجدة موريس أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت المعادلة، فهي فتحت شهية كثيرين "ليس لديهم قدر من الثقافة في التعامل مع الانتقادات".

أضافت "ماجدة"، لـ"العين الإخبارية": "هناك أسلوب راق لنقد الأشياء مع التعبير عن وجهة النظر، وهناك أسلوب غير راق. للأسف بعض الجمهور لا يفرق بين الأسلوب الجارح وغير الجارح".

أردفت: "أي عائلة وليست عائلة داليا فقط إذا رأت النقد موجها بشكل جارح تجاه أحد أفرادها بالطبع ستتدخل، فإذا لم تدافع هي من سيتولى الدفاع إذًا!".

ترى الناقدة المصرية أن الأمر محل الانتقاد خاص بأداء وتوجيه المخرج، باعتباره جزءًا مهمًا من العمل كونه يدير الممثل، موضحة أن هذا الأمر على الجمهور أن يدركه في بادئ الأمر قبل إبداء آرائهم.

تعتبر "ماجدة" أن الأزمة الأخيرة ما هي إلا محاولة لخلق جدل ومشكلات دون سبب عبر مواقع التواصل، مؤكدة أنها لا ترتبط بالنقد في حد ذاته، بل في الأسلوب الذي يجب أن يراعي اللياقة وعدم تجريح الآخرين.