"الشرق الأوسط" ومديرية الأمن العام تنظمان ورشة عمل توعوية عن قانون السير الجديد

 
  نظّمت جامعة الشرق الأوسط ورشة عمل توعوية، بالتعاون مع مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام، حول قانون السير الجديد، بحضور رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ومدير الدوريات الخارجية العميد ياسر الهباهبة، ومدير شرطة البادية الوسطى العقيد هاني العويدات، والرائد مالك القاضي، والنقيب حاتم الشوابكة، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

وفي هذا الصدد، قال العميد الهباهبة بحضور عددٍ من المرتبات الأمنية إن هناك العديد من العوامل التي استوجبت بشكل ٍعاجل تغليظ العقوبات، وإضافة أخرى لم تكن موجودة، منها: وصول عدد الحوادث المرورية خلال عام 2022 إلى 169 ألف حادث، نتج عنها نحو 12 ألف حادث منها إصابات بشرية، في وقتٍ وصل فيه عدد الوفيات إلى 600 وفاة، لتكون تكلفتها الإجمالية 322 مليون دينار أردني، و1.6 مليار دينار خلال آخر 5 سنوات.

وأوضح أن التعديلات التي طالت قانون السير، تأتي لتعزيز السلوك الملتزم، ومنع القيادة المتهورة، وتحميل الأفراد مسؤولية أفعالهم، وتثقيف الجمهور، وتوفير الاتساق والقدرة على التنبؤ، ومعالجة التهديدات المختلفة للسلامة على الطرق.

وبيّن العميد الهباهبة أن قانون السير الجديد سيساهم في الحد من الحوادث، وإنقاذ الأرواح على الطرقات، فقوانين المرور والعقوبات الصارمة تلعب دورًا محوريًا في الحد من مخالفة القوانين، مضيفًا أنها تناولت الجوانب الحاسمة للسلامة على الطرق، مثل حدود السرعة، والشواخص المرورية، وحق أولوية المرور، والإشارات الضوئية، والقيادة تحت تأثير الكحول، واستخدام الهاتف النقّال، وعدم ارتداء حزام الأمان.

وأكد أن العقوبات الشديدة بمثابة رادع لسلوكيات القيادة المتهورة والخطيرة، فالخوف من مواجهة عواقب وخيمة مثل الغرامات، أو تعليق الترخيص، أو حتى السجن، يجبر الأفراد على التفكير مرارًا قبل خرق قوانين المرور، مشيرًا إلى أن الأخيرة ليست ثابتة، فهي تتطور مع التقدم التكنولوجي، والتغيرات في الاحتياجات المجتمعية، حيث تقوم السلطات بمراجعة هذه القوانين وتحديثها بانتظام لمعالجة القضايا الناشئة ودمج ابتكارات السلامة.


من جانبه، قال عميد شؤون الطلبة في الجامعة بحضور عمداء الكليات، بحضور أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إن العلاقة التي تجمع الجامعة بمديرية الأمن العام استثنائية، ومستمرة، موضحًا أن كابوس الحوادث المرورية بات قاسمًا مشتركًا بين العائلات الأردنية، وأنه يجب الابتعاد عن التطبيق الموسميّ كما هي الصورة العامة عند الكثير من المواطنين، مضيفًا أنه آن الأوان حتى نكون جادين في التوقف عن إراقة الدماء، وهدر الأرواح، وصنع العجز، وزراعة الخوف.


وتضمنت الورشة التدريبية عملًا مسرحيًا مؤثرًا عن قصصٍ لأشخاص فقدوا حياتهم نتيجة القيادة المتهورة، وعدم الالتزام بالقواعد المرورية، إلى جانب جلسةٍ حوارية تخللها نقاشٌ مستفيض حول إمكانية إيجاد الحلول أمام ما يسمى بالفاجعة المرورية.