ادانات وانتقادات واسعة لاستخدام نتنياهو خريطة " إسرائيل الكبرى "في الأمم المتحدة
تعرض رئيس وزراء الكيان الصهيوني المحتل بنيامين نتنياهو الى موجة انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي جراء رفعه خريطة في الجلسة العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي ، والتي وضعت الضفة الغربية وغزة داخل حدود "إسرائيل " , وذلك اثناء الكلمة التي القاها في الجلسة .
"ليس هناك إهانة أكبر لكل مبدأ تأسيسي للأمم المتحدة من رؤية نتنياهو يعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "خريطة إسرائيل" التي تمتد على كامل الأرض من النهر إلى البحر"، نشر ممثل السلطة الفلسطينية في ألمانيا ليث عرفة على موقع X، سابقا تويتر.
واضاف عرفة إن نتنياهو بهذه الخريطة ينفي "فلسطين وشعبها" بينما "يحاول إثارة الجمهور بخطاب حول "السلام" في المنطقة، وفي الوقت نفسه يرسخ أطول احتلال عدواني مستمر في عالم اليوم".
و كان نتنياهو رفع خريطتين في الأمم المتحدة خلال خطابه. الأول كان يهدف إلى تمثيل جغرافية عام 1948، وإظهار كيف كانت إسرائيل وحيدة في الشرق الأوسط وليس لها حلفاء. و تم تسليط الضوء على إسرائيل باللون الأخضر للتأثير.
الدعم ان نتنياهو في الخريطة الاولى كشف النقاب عن "شرق أوسط جديد" لكن بدون فلسطينيين..
أما الخريطة الثانية التي تصور عام 2023، فقد أظهرت سبع دول باللون الأخضر، بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية. كان الهدف منه توضيح كيف أصبح لإسرائيل الآن أصدقاء في المنطقة وكيف أن اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية سيوسع ذلك.
لكن الخريطة التي استخدمها نتنياهو تشمل جميع الأراضي التي يعتقد الفلسطينيون أنها يجب أن تكون جزءا من حدود دولتهم المستقبلية. وهذا يشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. والأخيرة تقع تحت السيادة الإسرائيلية، لكن الضفة الغربية تقع خارج تلك الحدود السيادية. وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام: المنطقة (أ) والمنطقة (ب) الخاضعة لرعاية حكومة السلطة الفلسطينية والمنطقة (ج) الخاضعة للحكم العسكري والمدني لجيش الدفاع الإسرائيلي. ويريد اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك أعضاء في حكومة نتنياهو، ضم المنطقة (ج). وكانت إسرائيل قد وافقت على تعليق خطط الضم مقابل اتفاقات أبراهام.
واستخدم نتنياهو الخريطة لتوضيح حقبة جديدة من السلام في الشرق الأوسط تشمل الفلسطينيين، لكن منتقديه قالوا إن الخريطة تبعث برسالة معاكسة.
ونشر الرئيس التنفيذي لمنظمة "أميركيون من أجل السلام الآن" هادار سسكيند على موقع X أن "نتنياهو يعود إلى حكومته المكونة من الفاشيين والمجرمين والأصوليين، وهو ما يتناقض في الفعل والكلمات مع خطابه الزائف عن السلام".
وكتب سسكيند: "ربما تكون خريطته لإسرائيل الكبرى هي الجزء الصادق الوحيد من خطابه اليوم”. ترجمات
اقرا ايضا: