التربية: إصابات الكبد الوبائي بمدارس الكرك ليست مقلقة
عقدت لجنتا التعليم والشباب والصحة والبيئة في مجلس النواب اجتماعاً مشتركاً حضر جانباً منه رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي نوقش خلاله الوضع الصحي للطلبة في وزارة التربية والتعليم.
وجرى الاجتماع بحضور أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، وأمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة ومستشار الوبائيات الصحية في المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور بسام الحجاوي وعدد من مديري الإدارات في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وفي بداية الاجتماع أكد رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية النائب الدكتور طالب الصرايرة أهمية القطاعين الصحي والتعليم باعتبارهما من أبرز القطاعات التي تهم المواطن الاردني والمؤسسات الرسمية كافة.
وقال إن الدعوة للاجتماع تأتي بعد ظهور حالات من الكبد الوبائي في محافظة الكرك، فلابد لمجلس النواب أن يقف عند هذا الموضوع المهم ويستفسر عن دور الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية في متابعة صحة الطلاب في مدارس وزارة التربية .
وأكد ضرورة الوقوف على الإجراءات التي تنفذها وزارة الصحة خاصة في موضوع المطاعيم في المدارس والحملة الوطنية التي دعت الى إطلاقها خلال هذه الفترة، إضافة الى مدى الاستعدادات الصحية والوقائية التي تقوم بها وزارة التربية في مدارس المملكة.
من جانبه أشار رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور فراس القضاة، الى أهمية التأكيد على مأمونية التطعيم في المدارس، من خلال العمل على إعادة الثقة لدى المواطن الأردني في ملف المطاعيم المختلفة وما تسبب به جائحة كورونا في هذا الصدد.
بدوره أكد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، أهمية الإجراءات التي تم اتخاذها فيما يخص ظهور 9 حالات من التهاب الكبد الوبائي من خلال مديرية صحة الكرك، لافتا الى أنه تم أخذ عينات من مياه الحي الذي تسكن فيه الحالات المصابة بالإضافة الى عمل كشف بيئي للمدرسة ومتابعة نظافة المرافق الصحية فيها الى عمل توعية للكوادر من طاقم التدريس.
وحول الحملة الوطنية للمطاعيم أكد الشبول أن برنامج المطاعيم أعطى قوة كبيرة للحالة الصحية لطلبة المدارس وعلى مدار سنوات طويلة، معتبرا أنه لولا هذا البرنامج لكانت سجلت لدينا إصابات بالآلاف كما يحدث في دول مجاورة.
وبين أن السبب الرئيس في ظهور حالات الحصبة والمقدر عددها بـ 162 حالة على مستوى المملكة تأتي من الفئات غير المطعمة سابقاً، إضافة الى الفئات من الرحّل والذين لا يسكنون بمنطقة محددة، مشيراً الى أنه تم استهداف تلك الفئات وتم تطعيم 98 بالمئة منهم.
وأكد على الفرق الكبير بين المطاعيم الخاصة بالحصبة والمطاعيم التي أعطيت للمواطنين خلال جائحة كورونا، مقدماً شرحاً تفصيليا عن تركيبة تلك المطاعيم والدراسات التي أجريت لها من شركات دواء عالمية كبرى، إضافة الى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة والجهات الرسمية الأخرى في اعتماد أي مطعوم، لافتا الى أن المطاعيم فعالة ومجانية وهي لجميع من يقطن أرض المملكة.
وشدد على أنه لا يوجد أي مطعوم في مستودعات الوزارة منتهي الصلاحية وأن الوزارة تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في حال وجود أي مطعوم منتهي الصلاحية نافيا وجود أي مكون في مستودعات الوزارة.
من جانبه أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة أهمية اجراءات الرعاية الصحية التي تنفذها الوزارة في المدارس التابعة لها، من خلال بروتوكول صحي وقائي.
وبين العجارمة أن الاصابات التي أعلن عنها مؤخراً لا تعتبر أرقاما مقلقة على انتشار الوباء في مدارس محافظة الكرك، مشيراً الى أن الاجراءات التي يتم اتباعها تسهم وبشكل كبير في الحد من انتشار الوباء بين الطلبة.
من جانبهم أكد النواب فريد حداد وهايل عياش وعطا ابداح واحمد القطاونة وغازي الذنيبات ويزن الشديفات وهادية السرحان وتيسير كريشان وعبد الرحيم المعايعة ومحمد الخلايلة وغازي البداوي، أهمية متابعة ظهور حالات من الكبد الوبائي في عدد من المدارس وأن تمارس كل من وزارتي الصحة والتربية والتعليم مسؤولياتهما في تفعيل برنامج الصحة المدرسية ولابد من زيادة اعداد القائمين على الصحة المدرسية لتشمل جميع المدارس في المملكة.
وأشاروا الى أهمية متابعة المقاصف المدرسية والمبيعات فيها إضافة الى دورات المياه ومياه الشرب، وكذلك متابعة المطاعم والوافدين العاملين بها واجراء فحوصات مستمرة لهم كذلك التدقيق على منتجاتهم الغذائية من حيث انتهاء الصلاحية أو أقتراب موعد انتهاء الصلاحية.
وأكدوا النواب اعتزازهم بالمسيرة الصحية التي حافظت على بيئة وصحة أجيال عديدة.