الشرق الأوسط" في لندن... وفوزٌ بالمركز الثاني في مسابقة إعادة إعمار القرى الفلسطينية
حازت جامعة الشرق الأوسط على جائزة المركز الثاني في مسابقة إعادة إعمار قرى فلسطينية في لندن، متخطيةً بذلك 13 جامعة، 4 منها أردنية، و9 عربية.
فوز الجامعة يأتي بعد تأهلها للقائمة القصيرة التي ضمّتها إلى جانب جامعتيّ القدس والنجاح في فلسطين، في المسابقة التي نُظّمت من قبل هيئة "أرض فلسطين" في لندن برئاسة الدكتور سلمان أبوسته.
ومثّل الجامعة في المسابقة التي شهدت تواجد نحو 270 مشارك ومشاركة، طالبة كلية العمارة والتصميم دينا الناظر، من خلال مشروعها الذي أعاد إحياء قرية الدوايمة الفلسطينية في قضاء الخليل، بعد ما شهدته القرية من تهجيرٍ وإبادةٍ جماعيّة خلال حرب النكبة عام 1948.
وفي هذا الصدد، قالت مشرفة المشروع، رئيسة قسم هندسة العمارة في الكلية الدكتورة شادن أبوصفية، إن الفكرة المحورية لهذا المشروع ترتبط ببث حياة جديدة في روح القرية من خلال إنشاء مساحات معمارية لا تجسد جوهر أسلوب حياتها فحسب، بل تعمل أيضًا بمثابة تذكير مؤثر بالنضالات التاريخية التي واجهها الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أوضحت الطالبة الناظر أن المشروع يضم سوق القرية، المركز النابض بالحياة، والمصمم لينقل زواره إلى الحياة اليومية للقرية وتقاليدها المجتمعية، مع ما سيعرضه هذا السوق الصاخب من حرف يدوية، وعادات محلية، توفر رحلة حسية إلى قلب القرية.
وأشارت إلى أن المشروع يضم أيضًا متحفًا يعد بمثابة شهادة رسمية على صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته، كما أنه يوثق بدقة ما تعرض له من مذابح ومصاعب لا تعد ولا تحصى على يد المحتل عبر التاريخ، إلى جانب مسجد الفينيق الذي يعد رمزًا للأمل والذكرى، ويمثل روحًا لا تقهر للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضية.
وأشرف على تقييم مشاريع المسابقة لجنة تحكيم تألفت من: رئيسها المؤسس المشارك لفريق فلسطين للتجديد الدكتور ناصر جولزاري، ورئيسة المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين السابقة أنجيلا برادي، والحاصلة على جائزة المعهد الملكي البريطاني للمعماريين الدكتورة يارا شريف، والمحاضرة في جامعة "وستمنستر" ريم كالسوم.