بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ حول عملية طوفان الأقصى المباركة
زلزال مبارك بقوة عشر درجات على مقياس المقاومة يعصف بأحلام نتن.ياهو وعصابته المتطرفة صباح اليوم، زلزال يعيد القضية الفلسطينية إلى المربع الأول، ويثبت أن الشعب الفلسطيني شعب حي، وأن مقاومته هي الممثل الحقيقي لأحلامه وتطلعاته، اليوم تعلن المقاومة بأن المعركة مع الاحتلال مفتوحة، وأنها ستدخل عصرا جديدا غير مسبوق في المواجهة مع الصهاينة، اليوم تخرس كل الألسنة التي تتوسل الاحتلال، وتلك التي تنسق أو تطبع معه سرّا وجهرا، اليوم يتوقف التنسيق الأمني وما يرافقه من ذل وعار وتوسّل واستجداء على منابر الأمم المتحدة، واستخذاء مهين لا يليق بشعب فلسطين العظيم.
اليوم يوم فرح ونصر وعزة وكرمة، يشعر به كل عربي ومسلم وحر على امتداد العالم، فرح بأن الكفّ يمكن أن تواجه المخرز، فرح بأن التطرّف الصهيوني تجاه الأقصى والمقدسات لن يبقى دون رد، فرح في المخيمات التي استقوى عليها الاحتلال، فرح في الضفة الغربية التي تتعرض لاحتلالين قابعين على صدور أحرارها، فرح يحي العظام وهي رميم، فرح ينعش الآمال بوقف التدهور والهرولة المخزية لأنظمة عربية نحو التطبيع مع الكيان العنصري المحتل، فرح بوجود بارقة أمل لتحرير الأرض، وتحرير الأسرى، واستعادة كرامة الأمة.
أما أولئك الذين يخشون من عواقب هذا الهجوم المبارك، ويحذرون من الويل والثبور الذي سيعيشه الفلسطينيون في الأيام وربما الشهور القادمة، فنقول لهم بأن الفلسطينيين يعيشون ذلك الويل منذ سنوات، وأصبحوا جيرانا للموت الذي يصابحهم كل يوم، فما الذي سيختلف بعد هذه العملية؟ المزيد من الشهداء والجرحى والقتل؟ إنهم ضريبة الكرامة التي دفعتها وستدفعها كافة الشعوب الحرة عبر التاريخ، فالكرامة غالية، ولحظة الفرح التي عاشتها الأمة صباح اليوم تستحق التضحية بالنفس والمال وكل شيء، فالمعادلة عند شعبنا الفلسطيني واضحة منذ مائة عام عندما غنّى (الموت ولا المذلة).
سلام على المجاهدين، وسلام على أسود المقاومة، وسلام على الشهداء والجرحى، وندعو جماهير شعبنا الاردني العظيم للمشاركة في الوقفة التضامنية ظهر اليوم بالقرب من مسجد الكالوتي دعما للمقاومة، ولعملية طوفان الأقصى.
عاشت فلسطين حرة عربية، وعاشت المقاومة رمزا لإرادة الأمة، وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد، ولا نامت أعين الجبناء.
حزب الشراكة والإنقاذ
السبت الأغرّ 7/10/2023م