بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن طوفان الأقصى طوق النجاة
جاء طوفان الأقصى لينتصر للمسجد الاقصى المبارك الذي دنسته اقتحامات المستوطنين محميين بغطرسة جيش الاحتلال ومباشرة سياسة الاحلال بديلا عن سياسة الاقتسام المكاني والزماني، وللرد على الاعتداءات البربرية على المدن الفلسطينية وهي الاعتداءات التي مرت دونما أي رد فعل عربي او إسلامي او دولي، فبوركت يد المقاومة وسلمت يمناها، وبورك التخطيط العلمي المدروس لشباب المقاومة الفلسطينية الشجعان المؤمنين بربهم وقضيتهم.
إن هذه المعركة المدروسة برا وبحرا وجوا والتي باغتت بها قوات المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الباسلة جيش الاحتلال وسيطرت على مساحة واسعة من المستوطنات المحيطة بغلاف غزة تفوق مساحة القطاع نفسه والتي تمكن بواسطتها أولئك البواسل من أسر عشرات الصهاينة، ومن بينهم ضباط كبار، وقتل العشرات منهم، والاستيلاء على أسلحة ثقيلة وخفيفة ومعدات عسكرية بعد أن فر من أمامهم جنود الاحتلال مذعورين مذمومين مدحورين، كما فرت قطعان المستوطنين من المسجد الاقصى المبارك بأبواقهم وأعلامهم وطقوسهم.
إن الملتقى الوطني لدعم المقاومة يتوجه إلى شعبنا العربي في أردن الحشد والرباط بالدعوات والنداءات للانضمام الى سلسلة المسيرات والوقفات والتظاهرات والفعاليات التي تنظمها القوى الحزبية والنقابية في مختلف محافظات المملكة، مثمنين حركة شعبنا السريعة اليوم، ويدعو الملتقى جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى تنظيم تظاهرات ومسيرات في كل مكان للضغط على النظم العربية والإسلامية للتحرك باتجاه نصرة المقاومة سياسيا ودبلوماسيا ، وهذا أضعف الإيمان، كما يدعو إلى مسيرات جماهيرية حاشدة من الأردن وسوريا ولبنان باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة لدعم وإسناد أهلنا في قطاع غزة.
ويهيب الملتقى بالعرب والمسلمين في دول الشتات لتنظيم فعاليات كبرى سريعة لإظهار الدعم الدولي للمقاومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره.
ويخص الملتقى شعبنا العربي في فلسطين المحتلة، لا سيما في الضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 1948 بدعواته ونداءاته للالتحام فورا بطوفان الأقصى عبر طوفان شعبي عارم يعبر عن نفسه بمسيرات جماهيرية حاشدة، وعمليات مقاومة نوعية وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال على جميع نقاط التماس، وهو الامر الذي سيربك جيش الاحتلال ويجعله في مواجهة جبهات عدة بدلا من توجيه طاقته نحو البطش بأهلنا الأشاوس في قطاع غزة البطل.
كما يطالب الملتقى السلطة الوطنية الفلسطينية التوقف فورا عن التنسيق الأمني وتوجيه السلاح الفلسطيني في اتجاهه الصحيح، وإعلانها ثورة حتى النصر.
كما يهيب الملتقى بالأردن الرسمي اليوم تفعيل خطوطه الحمراء بصورة يراها الشعب الأردني بوضوح، ولا نرى ذلك ممكنا إلا بإلغاء جميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والتطبيعية والقوانين التي تجرم المقاومة، ليعود الأردن إلى دوره وموقعه الطبيعي في مواجهة الاحتلال انسجاما مع الموقف الشعبي المعبر عنه بوضوح في الفعاليات الشعبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ويدعو الملتقى جميع النظم العربية والإسلامية الرسمية العودة عن جميع اتفاقيات التطبيع التي شجعت العدو على التمادي في عدوانه على الأقصى والمقدسات والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروع.
إن ما قامت به المقاومة الفلسطينية اليوم يمكن أن يتحول إلى نقطة فارقة في سجل الصراع، ولكنه بحاجة الى دعم وإسناد الشعوب العربية والإسلامية من جهة، ووحدة كل قوى المقاومة إقليميا لإسناد المقاومة الفلسطينية من جهة ثانية، وهو ما يمكن أن يغير كل المعادلات ويمهد لخلق واقع أكثر عدالة على الأرض.
ويحذر الملتقى من إهدار هذه الفرصة الثمينة التي حققتها المقاومة ويدعو الى وقوف جميع الاحزاب والنقابات العربية والإسلامية صفا واحدا خلف المقاومة، ويعتبر كل من يتقاعس خائنا لنفسه وللقضية الأم قضية فلسطين.
هذا ويعتبر الملتقى نفسه في حالة انعقاد دائم، وسيعلن عن سلسلة فعالياته امام تطورات المواجهة المفتوحة مع الكيان أولا بأول، علما بأنه سيكون هناك وقفات مسائية يومية امام المسجد الكالوتي بعد صلاة المغرب، كما سيكون اليوم الموعود للطوفان الشعبي الأردني نصرة للأقصى يوم الجمعة، بالإضافة إلى فعاليات أخرى في المحافظات سيعلن عنها تباعا.
عاشت فلسطين والحرية للأسرى والمجد للشهداء...