خاص - أكد نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق، الفريق ركن متقاعد الدكتور قاصد محمود صالح، أن عملية طوفان الأقصى التي شنّتها المقاومة الفلسطينية ردّا على ممارسات الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى والقدس وعموم الأراضي الفلسطينية، اخترقت كافة التقاليد العسكرية. 

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي لـ الاردن24 أن العملية كانت نوعية من حيث المباغتة والاشتباك والتخطيط للهجوم بنفس الوقت لكافة القطاعات، وهو ما لم نعتده من قبل مجموعات المقاومة.

وقال الفريق المتقاعد قاصد محمود إن الانجاز الذي حققته المقاومة يعتبر غير مسبوق من ناحية ظروف المعركة والأدوات المستخدمة، بالاضافة إلى تمكّن المقاومين من اختراق أكبر حاجز عسكري موجود في المنطقة ويعتبر من أكثر المناطق تحصينا.

وأكد محمود أن العملية بتخطيطها ودقتها فاجأت العالم بأسره، نظرا لكون العمل ليس عسكريّا تقليديا من قبل مجموعات مقاومة، حيث كان الهجوم برّا وبحرا وجوّا، والأهم من ذلك الانضباط والتخطيط لوقت التنفيذ، بحيث كانت المجموعات تهاجم بوقت واحد، وهذا ما لم نعهده من جيش غير نظامي.

ولفت محمود إلى ظهور القائد العام لكتائب عزّ الدين القسام، محمد الضيف، قائلا إنه أظهر ثقة كبيرة بالنفس في إعلانه عن المعركة، كما أن أسلوب التحريض يؤشر على أن قواعد اللعبة ستتغير، وسيكون لهذه المعركة تداعيات جيدة على المنطقة والعالم بأسره، وستعمل على تغيير مسار الأحداث.

وشدد محمود على أن الحديث عن نتائج المعركة مازال مبكّرا، كما لا يمكن التطرق إلى المكاسب التي حققتها المقاومة في ظلّ الظروف الحالية.