رحيل عالمة شابة ابتكرت مضادات حيوية تنفذ حياة الملايين

بعد توصلها إلى ابتكار مضادات حيوية، قادرة على تنشيط الدورات الدموية، والمساعدة في إنقاذ حياة الملايين من المرض، رحلت العالمة البريطانية الشابة كيرستي سميتين عن 29 عاماً بسبب إصابتها بسرطان نادر.

أدرجت في قائمة "فوربس" 2020 لأفضل 30 شخصاً تحت سن 30 عاماً في مجال العلوم والرعاية الصحية

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، توفيت العالمة البيولوجية بعد 7 أشهر من تشخيص إصابتها بـ"سرطان القلب"، وهو مرض عضال ونادر جداً، يُصيب شخصين فقط سنوياً في المملكة المتحدة.
 

صراع مع المرض
وكانت كيرستي تخضع للعلاج في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام، لمدة سبعة أسابيع قبل خسارة معركتها مع المرض في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكن محاولات الإنعاش استمرت 3 أيام ليعلن الرحيل صباح أمس الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الأسرة، أن علامات المرض العُضال بدأت بالظهور على كيرستي في إحدى ليالي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رغم أنها إنسانة رياضية وتعلب الهوكي وكرة القدم كل يوم.
ولفتت المصادر إلى أنها في تلك "الليلة المشؤومة" استيقظت بسبب آلام مبرحة في الصدر، تم على أثرها نقلها إلى المستشفى، لتدخل في دوامة الفحوصات والاختبارات لمدة 3 أشهر، قبل تحديد إصابتها بـ"ورم خبيث في القلب".
وأشار الأطباء في حينه، إلى أنه ولو خضعت لعملية تبديل قلب أو زرع قلب آلي، فإنّ المرض سيعود لينمو في الأوعية الدموية، ومن المحتمل أن ينتشر أو ينفجر، وهو ما اعتبرته كيرستي حكماً بالإعدام، وصارت على أمل التوصل إلى علاج.

تابعت المهمة حتى الرحيل
ذكرت المصادر أنه طوال الأشهر الأولى من اكتشاف مرضها، لم تتراجع العالمة الحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء، وتم إدراجها في قائمة "فوربس" 2020، لأفضل 30 شخصاً تحت سن 30 عاماً في مجال العلوم والرعاية الصحية.
وواصلت المعركة سواء من خلال متابعة أبحاثها على المضادات الحيوية والميكروبات، وتوثيق ابتكاراتها العلمية الدوائية، أو من خلال تلقيها للعلاجات التي كانت تؤدي إلى عدم انتشار المرض، لكنها أعجز من القضاء عليه.



الأيام الأخيرة
ومع فريقها في شركة Metallo Bio التي أنشأتها بدعم من مشرف الدكتوراه في جامعة شيفيلد، طورت كيرستي مُركّبين من المضادات الحيوية لعلاج الإلتهاب الرئوي والتهاب السحايا، كذلك التهابات الجروح وبعد الجراحة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، لم تكن قادرة على العمل لأنها كانت تكافح من أجل التنفس أو المشي حول سريرها في المستشفى، وهو ما دفع بأسرتها نشر الوعي حي مرض "سرطان القلب" وعلاجا المضادات الحيوية عبر وسائل التواصل.