المجلس التنسيقي للقطاع الخاص يحذر من حدوث كارثة إنسانية وانهيار الأوضاع

أدان المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، الأربعاء، الغارات الاسرائيلية المتواصلة، محذرة من حدوث كارثة إنسانية وانهيار الأوضاع على قطاع غزة.

وقال المجلس في بيان، لليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها العسكرية للاحياء السكنية الفلسطينية في قطاع غزة، مستخدمة الأسلحة ذات القدرة التدميرية العالية، الامر الذي تسبب بارتكابها مجازر بشرية في صفوف المواطنين المدنيين لا سيما الاطفال والنساء والشيوخ العزل، حيث أبادت أسر بأكملها ودمرت تجمعات واحياء سكنية، وتم تهجير مئات الالاف من السكان ، حيث أدت العمليات الحربية الاسرائيلية إلى استشهاد حوالي 1055 مواطنا، وإصابة اكثر من (5200) آخرين (بحسب وزارة الصحة الفلسطينية).

وأضاف، "أن الهجمات الإسرائيلية طالت مئات البنايات والابراج السكنية العالية، واستهدفت البشر والشجر والحجر بما فيها المستشفيات والمؤسسات الحكومية والشركات والمنشآت الخاصة والجامعات والمدارس ومقار وسائل اعلامية، واستمرار الحصار المشدد على قطاع غزة، وقطع الكهرباء والمياه، ومنع تدفق إمدادات الغذاء والوقود والدواء، واستهدفت سيارات الإسعاف، والبنية التحتية من شوارع رئيسية وشبكات كهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي ومكبات النفايات، ومقرات بلدية وأراضي زراعية، ومزارع الطيور والماشية، في مخالفة فاضحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية".


وأعرب المجلس عن استهجانه لـ "هذا الصمت المريب والفاضح من المجتمع الدولي ومؤسساته ودون ان يحرك ساكنا لوقف المجازر البشرية والدموية بحق أهلنا وابناء شعبنا الحبيب في قطاع غزة".

وحذر المجلس التنسيقي من تداعيات وآثار استمرار العدوان الاسرائيلي، وتواصله بارتكاب جرائم الحرب بحق ابناء شعبنا الاعزل في قطاع غزة، الامر الذي يدفع بالأوضاع الإنسانية الصحية والغذائية والبيئية إلى حافة الانهيار ما ينذر بمكاره صحية وبيئية محققة وبخاصة جراء تفاقم الأزمة في قطع إمداد المياه النظيفة والتيار الكهربائي والوقود للسكان، ومعالجة المياه العادمة، وتكدس القمامة في الأحياء السكنية ومنع وصول الامدادات الصحية والدوائية والغذائية والمساعدات الانسانية واستمرار العجز في الأدوية اللازمة لغرف الطوارئ والعمليات الجراحية.

وتابع: "اذ يرفض ويستنكر المجلس التنسيقي بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي وارتكاب المجازر بحق اهلنا وابناء شعبنا في قطاع غزة على نطاق واسع وبشكل ممنهج يرقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فاننا نحذر ايضا دول العالم من أن استمرار هذا العدوان الاسرائيلي الممنهج، يعني الحكم بالموت على أكثر من 2.3 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما، دمَّر فيها الإحتلال ملامح الحياة الاقتصادية والإجتماعية في القطاع".

وطالب المجلس التنسيقي المجتمع الدولي، بالتدخل العاجل والفاعل واتخاذ خطوات ملموسة من شأنها وقف عمليات القتل والتجويع ومنع حدوث كارثة إنسانية محققة، وتوفير الحماية الدولية لابناء شعبنا الفلسطيني، وضمان تدفق الإمدادات الإنسانية الإغاثية للسكان للحد من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية على الأرض.