متخصص في الشؤون الاسرائيلية: نشهد محاولات لـ "تدعيش" المقاومة.. القادم اكثر وحشية
مالك عبيدات - قال المحلل السياسي والمختص بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، إن الدعم الأمريكي الذي حصلت عليه سلطات الاحتلال خلال اليومين الماضيين يعتبر الأول من نوعه منذ حرب 1973، في عهد نيكسون، عندما فتحت الولايات المتحدة جسرا جويا ومدّت الاحتلال بكامل العتاد اللازم لقلب موازين المعركة، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت غير مسبوقة، وتبعها زيارة تضامن لوزير الخارجية الأمريكية انتوني بلكلين.
وأضاف الحنيطي لـ الاردن24 أن القراءة الأولى لهذا الدعم تشير إلى أن الولايات المتحدة وصلت لقناعة بأن هذا الكيان لم يعد قادرا على حماية نفسه وأنه يواجه عدة سيناريوهات ومنها الحرب متعددة الجبهات، لذلك أرسلت حاملة الطائرات إلى البحر المتوسط.
وتابع الحنيطي: لا يوجد تفسير لهذا الدعم الأعمى للكيان الصهيوني سوى ذلك، ويضاف له تلويح إحدى أعضاء الكنيست باستخدام سلاح يوم القيامة ضد غزة وهو السلاح النووي، وقد كان الاحتلال لوّح باستخدامه أيضا في حرب 1973، وهذا اعتراف بامتلاك الاحتلال لهذا السلاح.
ورجّح الحنيطي أن يكون القصف على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة أكثر وحشية، سيّما بعد تشكيل حكومة الحرب وما تبعها من تصريحات من قبل نتنياهو وغالانت يوم أمس، حيث سيظهر أثر ذلك خلال الأيام المقبلة، اضافة إلى الدخول البري.
وكشف الحنيطي عن تطورات أخرى تجري حاليا وهي محاولة "تدعيش" حركة حماس من قبل أمريكا ومناصري الاحتلال، والتعامل معها على انها حركة ارهابية، وهذا تطور خطير جدا في ملف القضية الفلسطينية.
وأشار الحنيطي إلى أن الاحتلال يسعى للقضاء على قوة حماس العسكرية وتحويلها إلى منظمة سياسية، ولا يوجد لدى حماس أوراق سوى الرهائن، لذلك لا بدّ من استخدام هذه الورقة جيدا وادارتها بحنكة لوقف الحرب.
وختم الحنيطي حديثه بالقول هناك حرب أخرى تدور في العالم توازي المعارك على الأرض، وهي معركة وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر من أقوى المعارك لكسب التأييد والتعاطف، وهذا ما تستخدمه اسرائيل حاليا من خلال شبابها المنتشرين في كل العالم واستخدام كافة اللغات، فهذه معركة وعي لا بدّ من استخدامها أيضا بدلا من مخاطبة أنفسنا في مواقع التواصل الاجتماعي.