آخر الأمل: اليوم فلسطين وغدا نحن!
قدم لنا الشعب الفلسطيني بمقاومته نصرًا عظيمًا، وصل الذروة، وأعاد كرامتنا واعتزازنا بأمتنا، ولكن النصر يحتاج جبهة سياسية وغير سياسية قوية خلفه، وهذا ما لم يحدث. التفت الفلسطيني حوله فلم يجد أحدًا حتى الآن!
( ١ )
الحرب ضدنا كونية
العالم يعلن وقوفه مع العدو الصهيوني-ولا أعرف مدى دقة هذا التوصيف- لأن الدول العربية لها رأي آخر في هذا التوصيف! ربما كان عدونا صديقًا لها!
الحرب ضد الشعب الفلسطيني كونية بقيادة تحالف الولايات المتحدة، وتبرعات أسلحة من ألمانيا ، وتسويق عدواني من بريطانيا وفرنسا وغيرهما، فالحرب المعلنة: اسرائيلية أمريكية أوروبية، هذا ليس سرّا!
عملوا تحالفًا ضدنا في كل مرة؛
في العراق تحالف، وتدمير ليبيا وسوريا واليمن تحالف، وهذا يعني ضياع دمائنا بين القبائل، وبما يبرىء الولايات المتحدة ويجعلها صديقة لنا!
الكل يسأل: هل تحتاج إسرائيل إلى مثل هذا التحالف ؟ وضدّ مَن؟
تحالفاتهم دمرت كل مكان قصدوه!
( ٢ )
بين المقاومة وداعش!
رمتني بدائها وانسلت
الرئيس المبجل بايدن ربط بين داعش والمقاومة، داعش أصلًا
من صناعتهم أو على الأقل بتشجيعهم، ولذلك هم أدرى بقيم داعش التي فاقها جيش العدو. لاحظوا أقحموا ديننا الذي
لا يجيز قطع شجرة، فما بالك بقتل الأطفال والنساء!
صنعوا داعش ويتهمون المقاومة بها! حقًا رمتنا بدائها وانسلت!!
( ٣ )
بطولات عربية
كانت بطولات معظم الدول العربية أنها لم تستنكر ما قام بها عدوان حماس على الدولة الصهيونية المسالمة، والتي لم تحتل شبرًا من أرضنا! اجتمعوا في الجامعة العربية على خجل، ولم ينتظر أي مواطن ماذا سيصدر عن اجتماعهم.
طالب أردنيون بتسليح الشعب
واتهموا جميعهم بالمراهقة ومحاولة توريطنا بما ليس لنا فيه. أسمعت الشعوب صوتها وفي مقدمتها الشعب الأردني، وقالت: البطولة هي الوقوف مع غزة والشعب الفلسطيني ، والبطولة بحدها الأدنى هي وقف العدوان والدعم السياسي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية.
( ٤ )
فلسطين اليوم ونحن غدًا!
نحن في جدول الضرب!
إذا انتصرت إسرائيل ؛ هذا يعني
زيادة قدرتها على فرض مشروعاتها؛ تهجير الفلسطينين إلى مصر والأردن، هذه فرصتها التاريخية لتنفيذ مخططاتها لأنها مدعومة إعلاميّا وسياسيُا واقتصاديّا بشكل غير مسبوق!
إذن ؛ انتصار إسرائيل تهديد مباشر للأردن ومصر، ولن يلومها أحد ، لقد كسبت تأييد العالم.
نحن مهددون! وهذا واقع لا محالة، فلإسرائيل وأمريكا والغرب حساباتهم، ولسنا من ضمنها أو نحن فقط في جدول الضرب!
( ٥ )
وحدة الساحات ومحور المقاومة،
اتجهت أنظار الأمة العربية كلها
إلى محور المقاومة ووحدة الساحات، وبالذات إلى حزب الله.
نعم فاليأس من الأنظمة مفهوم.
لكن يأمل الجميع أن لا يتحول مصطلح وحدة الساحات إلى نكتة! أنتم آخر الأمل!!