خالد مشعل: المقاومة حق.. ولم نستهدف اطفالا او نساء



أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن "كل المقاومة الفلسطينية هي حق، ووجودها مرتبط بوجود الاحتلال"، مشددا على أن الأحداث لم تبدأ يوم 7 أكتوبر، ويجب أن تقرأ قبل ذلك؛ بل حتى يجب أن تقرأ منذ احتلال أرضنا المحتلة، وقتل وتهجير شعبنا"

وقال مشعل خلال مقابلة تلفزيونية على شاشة قناة "خبر ترك" التركية، اليوم السبت، إن العالم تعامل مع القضية الفلسطينية وحماس بازدواجية عالية، قبل 7 اوكتوبر وبعده كذلك، قائلا إن الرئيس ياسر عرفات قبل التسعينات كان في نظرهم "ارهابيا"، وبعد أوسلو أصبحوا يرونه "بطل سلام"، ثمّ عادوا وقالوا عنه بأنه "إرهابي" وقتلوه بالسمّ.

وفي ردّه على الاتهامات التي وُجهت للمقاومة بأنها قتلت الأطفال، قال مشعل: "قواعد القسام في القتال مستمدة من تعاليم الدين الحنيف؛ وقد سمعتم توجيهات قائد القسام (محمد ضيف) وهو يقول: لا تقتلوا طفلاً، ولا امرأة، ولا شيخاً".

وأضاف "قد يكون هناك بعض الأخطاء في الحرب، ولكن بالمطلق لا يوجد أي تعمد لقتل المدنيين" مشيرا إلى أنه "لو يمتلك القسام أسلحة دقيقة ومتقدمة التقنية، بالتأكيد لن تكون هناك أخطاء، في المقابل الاحتلال، ومن خلفه (مدعوما) بكل إمكانيات أمريكا والغرب (إلا أنه) يتعمد القتل، بل ينفذ إبادة جماعية بحق المدنيين".

وقال مشعل، مخاطبا المذيع التركي "لو جاء محتل نحو تركيا، ودافع الجيش التركي عن بلاده هل يمكن اعتبار هذا الدفاع ومواجهة المحتل إرهاباً؟ بالتأكيد سترى القادم كمحتل وتحاربه".

وشدد على أن موعد عملية "طوفان الأقصى" كان مرتبطا بجرائم الاحتلال وانتهاكاتها المتصاعدة في المسجد الأقصى والقدس.

وأكد أن "قرار العملية اتخذ، وخطط وتم الإعداد له في فلسطين، ومن قبل كتائب القسام فقط" في إشارة إلى عدم وجود جهات خارجية شاركت بالعملية تخطيطا أو تنفيذها.

وقال "ما دمت صاحب حق، خذ واسعى لأخذ حقك بيدك، من بعدها سيعترف بك العالم؛ العالم لا يحترم إلا القوي".

وعن العلاقة بين حركتي "حماس" و "فتح" قال مشعل إنها "جيدة، وهم إخوان في ميدان المقاومة، لكن إدارة السلطة (الفلسطينية ورئيسها) محمود عباس شيء آخر؛ وعلى إدارة السلطة أن تكون مع شعبها وخياراتها في كل مكان".

وشدد مشعل على أن "الفلسطيني أعطى مجالا لكل محاولات السلام المختلفة، ولكنها فشلت بفعل غطرسة الاحتلال الصهيوني"، مشيرا إلى أن "القبول بحدود 1967 كان لأجل تأمين توافق فلسطيني وتوافق عربي للحل بشرط عدم الاعتراف بالاحتلال وضمان حق العودة".

مؤكدا على أنه "الآن بينما يريد العدو قتلك وإكمال احتلاله؛ لا يمكن الحديث إلا عن المقاومة والصمود"، لافتا إلى أن "من تعود على الهزيمة والخنوع؛ يصعب عليه تقبل نجاح وتفوق المقاومة، ويحاول التشكيك فيه بكل قوة".