خاص - قال أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في الجامعة الأردنية، الدكتور حسن المومني، إن محاولات التهجير القسري التي يتعرّض لها سكان قطاع غزة من خلال قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي منازلهم، تأتي في إطار محاولة خلق واقع جديد في القطاع والأراضي الفلسطينية، وكذلك فرض واقع ضاغط على المقاومة الفلسطينية.

وأضاف المومني لـ الاردن24 أن الاحتلال يرغب بتهجير الفلسطينيين ويريد تنفيذ هذا المخطط تحت أي ظرف، ولكن الواقع مختلف تماما، حيث أن هناك رفضا فلسطينيا لمغادرة أرضهم ووطنهم، مشيرا إلى أن هذه المعادلة خلقت واقعا انسانيا صعبا لدى المجتمع الدولي نظرا للهجرة داخل القطاع نفسه.

وبيّن المومني أن محاولات إفراغ الأرض من السكان تكون عادة لتسهيل تحرك القوات على الأرض، ولذلك كان الدفع باتجاه إخراج السكان من منازلهم ومحاولة اقامة منطقة عازلة في مصر أو التهجير القسري، وقد فشلت هذه المحاولة نتيجة رفض مصر والأردن وبعض الأطراف الدولية لها.

وأشار المومني إلى أن الهدف الرئيس للعمليات العسكرية هو محاولة إنهاء حكم حماس حسب الرواية الاسرائيلية والسيطرة الكاملة على قطاع غزة، ولذلك قد ترتفع أعداد الشهداء والضحايا المدنيين خلال الفترة المقبلة من الاجتياح البري، وستكون حجة اسرائيل أنها طلبت من السكان الخروج.

ولفت المومني إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول "الهروب إلى الأمام" من خلال القصف المتواصل للمدنيين والترويج للعمل البري واستغلال هشاشة الموقف الدولي تجاه الشعب الفلسطيني من خلال الموقف الامريكي الداعم للعمليات العسكرية، رغم وجود دول أخرى تريد وقف العدوان.