الفزعة الامريكية الغربية جاءت للحيلولة دون سقوط وتفكك اسرائيل.. وبايدن ردد اكاذيب نتنياهو



كتب أ.د احمد القطامين * 

كانت لحظات مفزعة للغرب وهم يشاهدون مقاتلي غزة المسلحين فقط باسلحة فردية خفيفة يتدفقون على مراكز ومعسكرات الجيش الاسرائيلي في مستوطنات غلاف غزة.

ساعتان فقط تطلبتها عملية السيطرة على المستوطنات الاحدى عشر بكل ما فيها من جيش واجهزة امنية ومدنيين واسلحة متقدمة جدا كالدبابات الامريكية المتقدمة من نوع ابرامز. وكما يبدو ان وحدة خاص من مقاتلي المقاومة كانت مهمتها الاستيلاء على انظمة المعلومات الامنية والمخابراتية المتواجدة في مكاتب جهازي الشاباك والموساد في مستوطنات غلاف غزة، وكلها معلومات حيوية عن غزة وتعتبر كنزا هاما من المعلومات وتم نقلها الى القطاع وتعتبر هذه الحادثة اكثر الاحداث ايلاما وحسرة لدى مراكز اتخاذ القرار الامني والعسكري في الكيان.

تمكن المهاجمون من قتل او اسر كل الجنود الموجودين في قاعدة قوة غزة، وسارع المقاتلون الى اسر الجنود الذين لم يقتلوا وادخالهم الى غزة كاسرى حرب من خلال الفتحات الثمانين التي احدثتها المقاومة في بداية الغارة بعد تعطيل تكنلوجيا الرصد بطائرات مسيرة بينما كانت جرافات عملاقة تقوم باحداث فجوات في السور الحديدي على طول خط الجبهة.

كان الغرب يراقب الفيديوهات التي تبثها حماس للجنود الاسرائليين وهم يستسلمون لمقاتلي غزة بصورة تثير الشفقة حيث كان الجنود يرتدون ملابس البيت وبعضهم في الملابس الداخلية بينما اصيب الجيش الاسرائيلي بشلل تام وكان عاجزا حتى اصدار بيان يشرح فيه حقيقة ما يجرى..

كانت الصدمة هائلة افقدت الرئيس الامريكي بايدن القدرة على المحافظة على هيبة رئيس اقوى دولة في العالم حيث ظهر في حالة يرثى لها امام الكاميرات مرددا اكاذيب نتياهو التي تدعي ان حماس اعدمت اطفالا يهود والتي اضطر البيت الابيض لاحقا ان ينفي ما ذكره بايدن حولها. طلب بايدن من مساعديه العسكريين اتخاذ الاجراءات المطلوبة لوقف التداعي في حالة اسرائيل، ومن هنا جاء قرار ارسال حاملتي الطائرات جيرال فورد وايزنهاور والوحدات القتالية التابعه لهما الى قبالة شواطئ فلسطين المحتلة بسرعة لمنح قادة الكيان فرصة لالتقاط الانفاس والحيلولة دون تفكك الكيان وتمكين القادة العسكريين الاسرائليين من استعادة الامساك بزمام الامور..

ثم بدأت شبكة السي ان ان بنسج الحكايات المزيفة حول قطع رؤوس اطفال المستعمرات الصهيونية والمعلومات المظللة الاخرى لنزع الاطار الاخلاقي للعمل الجبار الذي انجزه مقاتلو فلسطين ..

بعد ان تم ضمان ان اسرائيل لن تنهار، بدأ العمل على اتخاذ اجراءات لمنع محور المقاومة من الالتحاق بالمعركة حيث ابلغ الامريكيون الاسرائليين ان اهتمامهم يجب ان يتركز فقط على تدمير غزة وازالتها من الوجود اما ما يتعلق بحزب الله وايران فقد تكفلت امريكيا بردعهم عن المشاركة، وهذا ما تم فعلا حيث قام الامريكان بابلاغ لبنان ان اي تحرك من حزب الله سيقوم الامريكيون بالتعامل عسكريا معه وابلغت ايران برسالة مشابهة ان اي عملية تحرك ايرانية فان الرد سيكون امريكيا..

ولنا حديث لاحق بعد ان تتاح المعلومات المطلوبة...


qatamin8@hotmail.com