خاص - انتقد النائب المحامي صالح العرموطي الصمت العربي على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحقّ الأهل في قطاع غزة، وعدم تحرك الدول العربية وجامعة الدول العربية لانقاذ أهل غزة، متسائلا: "هل تدرك الانظمة العربية خطورة المشروع الصهيوني وانها جزء من هذا المخطط للسيطرة عليها؟".

وقال العرموطي لـ الاردن24 إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول فلسطين وغزة تعتبر جريمة حرب، وهو شريك بهذه الحرب، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية أجمعت على أن ما تقوم به قوات الاحتلال هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وتساءل العرموطي عن سبب عدم قيام الأنظمة العربية بالتهديد بقطع العلاقات أو إلغاء الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية للضغط عليها والتراجع عن دعم الكيان الصهيوني؟.

وقال العرموطي إن دول العالم بدأت تصحو من تأثير الإعلام الماسوني والصهيوني الغربي، وبدأت تكتشف الحقائق، منتقدا تخاذل بعض وسائل الإعلام الرسمية العربية في ايصال رسائل للعالم والشعوب الغربية عن حقيقة ما يجري في فلسطين المحتلة وقتل الأبرياء والأطفال وهدم المنازل من قبل الاحتلال.

وحذّر العرموطي من أن نجاح المشروع الصهيوني بالتهجير والقتل والتدمير يمهّد لاجتياح الدول العربية التي تصمت على تلك الجرائم وتدعم الاحتلال من خلال السعي لعقد الاتفاقيات والتطبيع معها.

كما انتقد العرموطي صمت البرلمانات العربية على ما يجري في غزة من جرائم حرب وقتل للشعب الفلسطيني، اضافة إلى الموقف الرسمي العربي دون استثناء، مشيرا إلى أن الأنظمة الرسمية العربية تساوي بين الضحية والجلاد.

وختم العرموطي حديثه بالقول: الاحتلال لن يستطيع الدخول إلى غزة، وقد جرّب ذلك سابقا ويجب أن تتحرك الحكومات العربية لتقديم حكومة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية.