الاعلام الغربي والفيس بوك، وسيلتا التعبئة والتضليل في العدوان على غزة
أحمد الحراسيس -
بالإضافة إلى الوحشية التي تخفيها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تحت قناع "الديمقراطية"، كشف العدوان الهمجي الذي تشنّه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الأهل في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية عن سيطرة الصهيونية على كبرى وسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعاملت مع العدوان بمعايير مزدوجة، فجرّمت الضحية وبرّأت الجلاد، وتغاضت عن الجريمة وأدانت ردّة الفعل.
شركة "ميتا" التي تملك وسائل التواصل الأكثر انتشارا (فيسبوك، واتساب، انستغرام)، قررت في هذه الحرب أن تصطف بشكل كامل إلى جانب الاحتلال، فقيّدت الحسابات المناصرة للفلسطينيين والمنددة بجرائم الاحتلال والمؤيدة للمقاومة، وأغلقت الكثير من تلك الحسابات، بينما زادت وصول الحسابات والمنشورات المؤيدة للعدوان الاسرائيلي، بل وسمحت بانشاء الحسابات الوهمية التي تروّج للدعاية الاسرائيلية والاشاعات التي تشوّه وتزيّف الحقائق!
تلك الممارسات وهذه السياسة التي تنتهجها شركة ميتا "فيسبوك، واتساب، انستغرام" دفعت أعداد كبيرة من مناصري القضية الفلسطينية إلى هجرة هذه المنصّات والتوجّه نحو منصّة تويتر "X"، بالإضافة إلى التوجّه نحو تطبيق "تيلغرام" الذي يشهد رواجا كبيرا هذه الأيام كبديل عن "واتساب". صحيح أن الحرية على "تويتر" ليست مطلقة وأن هنالك بعض القيود على النشر عبر هذه المنصة، لكنّها ليست كما "فيسبوك، انستغرام"..
ودعا ناشطون إلى مقاطعة شركة "ميتا" باعتبار المقاطعة إحدى أسلحة المقاومة، والتوجه نحو البدائل المتاحة والفعالة وعلى رأسها "تويتر وتيلغرام"، بالاضافة إلى تقييم تطبيقات شركة "ميتا" بشكل متدنٍ باعتبارها شريكة وداعمة للاحتلال.
وبالحديث عن التضليل الإعلامي، لا بدّ من الإشارة إلى التضليل الذي تمارسه كبرى وسائل الإعلام الغربية، وعلى رأسها (CNN) التي تبنّت الرواية الاسرائيلية بخصوص قيام كتائب القسام بقطع رؤوس الأطفال وروّجتها على العالم وخلقت رأيا عامّا عالميا ضدّ المقاومة بهذه الكذبة، وشبكة (BBC) التي تتبنى الرواية الاسرائيلية أيضا.
وفي هذا السياق، دعا ناشطون إلى توجيه رسائل والتعليق على التغريدات التي تبثّها وسائل الإعلام الغربية بخصوص ما تشهده الأراضي الفلسطينية، ليكون كلّ مناصر للحقّ الفلسطيني بمثابة رسول للقضية يبرز الحقيقة ويكشف الادعاءات الزائفة التي تبثّها وسائل الإعلام المنحازة تلك، وتاليا صفحات أبرز وسائل الإعلام الغربية والقادة المؤثرين:
الرئيس الأمريكي بايدن
نائبة الرئيس الامريكي كامالا
وزير الدفاع الأمريكي
منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
منظمة الصحة العالمية
شبكة CNN الإخبارية
شبكة BBC الإخبارية
وكالة Washington Postالإخبارية
وكالة The New York Times الإخبارية