البرغوثي: نتنياهو مستعد لقتل الاسرائيليين من اجل البقاء في السلطة.. ولا يأبه بحياة اسراه
أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "يلعب بالنار، وهو مستعد لأن يقتل حتى الاسرائيليين من أجل البقاء في الحكم".
وقال البرغوثي في تصريحات متلفزة إن نتنياهو لا يعبأ بحياة الأسرى الإسرائيليين، ولا تهمّه حياتهم، ولا يهمّه غير عائلته ومكانته والحفاظ على موقعه، لأنه يعرف أنه مهدد بالسجن إن غادر موقعه، مشددا على أن العالم لم يشهد سياسيا أكثر انتهازية من نتنياهو.
وأشار البرغوثي إلى أنه "في حال كانت اسرائيل ترفض عملية تبادل الأسرى، فهي غير معنية بحياتهم"، معتبرا سلوك سلطات الاحتلال بقيادة نتنياهو تجاه ملفّ الأسرى خطيرا واجراميا، حيث تسبب القصف العشوائي بمقتل (22) أسيرا حتى الآن.
وجدد البرغوثي التأكيد على أن نتنياهو لا يريد شيئا من هذه الحرب إلا الحفاظ على مكانته، فهو يعرف أن أي تحقيق اسرائيلي سيجري حول العملية "أول ما يدين سيدين نتنياهو المطلوب أصلا على أربع قضايا فساد".
واستهجن البرغوثي توجيه البعض اللوم لحركة المقاومة على العملية، قائلا: "هل تُلام الضحية؟ قبل العملية كان الكلّ يلوم حماس أن المسجد الأقصى يتعرض للتهويد وهي لا تفعل شيئا، وكان الكلّ يلوم قوى المقاومة في غزة لأن هناك (248) شهيدا في الضفة الغربية منهم (40) طفلا والمقاومة لا تفعل شيئا، كان نتنياهو يعلن أنه سيحقق السلام لاسرائيل وسيُصفّي القضية الفلسطينية عبر التطبيع مع الأنظمة العربية، وخرج في الأمم المتحدة بخريطة لاسرائيل تضم الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والجولان المحتل والناس يتساءلون أين المقاومة؟".
وتابع البرغوثي: "المقاومة مارست حقّها في مقاومة الاحتلال، ولا يمكن أن تُلام الضحية لأنها تدافع عن نفسها، وأبشع شيء نسمعه من الرئيس الأمريكي بايدن ورؤساء الدول الأوروبية أن لاسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها، أما الشعب الذي يعيش تحت الاحتلال وتحت نظام الفصل العنصري فلا يحقّ له الدفاع عن نفسه، لم أرَ في حياتي درجة من العنصرية كالتي نراها اليوم، ولم نرَ في حياتنا درجة من الوقاحة في دعم الاحتلال الاسرائيلي كالتي نراها اليوم".
وفيما يتعلّق بالحلّ السلمي، قال البرغوثي إن الفلسطينيين أعطوا العالم (30) لتنفيذ هذا الخيار، وقد سُمح خلالها للاحتلال بالانتشار وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية حتى أصبح الحديث عن "حلّ الدولتين" بمثابة النكتة.
واستغرب البرغوثي استمرار لوم الفلسطينيين لكونهم يقاومون الاحتلال من أجل حريتهم.
واختتم البرغوثي حديثه بالقول: إن كانت اسرائيل ترفض عملية تبادل الأسرى، فهي غير معنية بحياتهم، وأن استمرار الاحتلال وممارساته تدفع المنطقة نحو الانفجار"، موجّها رسالة إلى الاحتلال والولايات المتحدة، جاء فيها: "اسرائيل مخطئة إن ظنّت أنه يمكن استعباد الفلسطينيين. واسرائيل تحت خطر انفجار الجبهة الشمالية أيضا. ثمّ هل تعتقد أن المقاومة ستتوقف بعد احتلال غزة؟ أؤكد لاسرائيل والولايات المتحدة أن الأجيال ستبقى تقاوم من أجل حريتها وكرامتها. والشعب الفلسطيني لن يتراجع عن نضاله ولن يقبل بالعبودية لنظام الاحتلال ولن يقبل بالتنازل عن وطنه".