كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع منع المحتوى الداعم لغزة؟

لاحظ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العرب أن أي محتوى يدعم فلسطين بوسوم (هاشتاغات) أو كلمات مفتاحية، مثل طوفان الأقصى والإبادة وغزة تحت القصف وقتل أطفال غزة وغزة تباد وغيرها، يتم حظره أو تقييد وصوله أو حتى حذفه، وهو الأمر الذي أثار استياء واسعا لديهم.

ويواجه مشاهير عرب ما يسمى بـ"الشادو بان"، أي "المنع المظلل"، حيث لا يعرف صاحب المنشور أنه غير مرئي للآخرين على المنصة إلا بعد أن يلحظ قلة أو انعدام التفاعل، حيث لا يصله تنبيه بالأمر، مما دفع بعضهم لحيل مختلفة تستهدف تضليل الخوارزميات عبر نشر صور عشوائية.

وبدأ كثير من صناع المحتوى العرب مخاطبة الجمهور باللغة الإنجليزية بهدف التوعية بقضية غزة، ومواجهة حملات التضليل الإعلامي المرصودة في الإعلام الغربي، وحظي الأمر بتفاعل واسع عبر منصات التواصل رصد برنامج "شبكات"، في حلقته (2023/10/16)، جانبا منه.

قمع وتغول
من ذلك ما غرد به عبد الإله "حرية التعبير اللي بتقمع كل حاجة ضد إسرائيل.. هي دي إنك تسكت أصوات الناس اللي بتنقل حقيقة غايبة وبتحاول تصحي ناس مش عارفين اللي بيحصل في غزة؟".

أما نادر فكتب "تغول ملحوظ لإدارة إنستغرام وفيسبوك. أصبحنا لا نقوى على الرد أو التعليق على أكاذيب أمام أعيننا.. لماذا لا يحظر المحتوى الإسرائيلي إن كنتم تساوون بينهما؟".

وتعرض الكثير لحذف حساباتهم في إنستغرام، ومنهم قتادة الذي كتب "كل محاولاتي لاستعادة حسابي فشلت.. لم أشتم ولم أحرض على العنف ولم أنتهك أي شيء من قوانين إنستغرام. فقط كتبت عن فلسطين ودافعت عن تاريخها بمعلومات تاريخية.. فوق ضعف حيلتنا يسكتوننا يا الله".


وكتبت وداد "كل المحتوى الذي انتشر بشكل كبير، مقاطع بملايين المشاهدات كلها انحذفت، لأنها أوصلت الحقيقة التي يريدون تغييبها، الحظر أصبح يطال حتى وسائل الإعلام للأسف".

وفي هذا الإطار، أغلقت حسابات بشكل نهائي ومن ذلك صفحة "شبكة قدس"، التي كانت أكبر صفحة إخبارية فلسطينية على منصة فيسبوك، حيث كانت تضم 10 ملايين متابع، وقالت الشبكة إن الحذف تم بسبب رضوخ شركة ميتا للطلبات الإسرائيلية.

وتلقت شركة ميتا "توبيخات" من الاتحاد الأوروبي لعدم معالجتها لما يقول الاتحاد إنها معلومات مضللة على منصاتها، مما دفعها للاستجابة بحذف نحو 700 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية، وصفتها بأنها "مزعجة أو غير قانونية" فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر : الجزيرة