وزير الخارجية: قراءتنا اننا ذاهبون نحو الاسوأ في الحرب على غزة

 


* نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال جلسة النواب المسائية: ما قاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وما قاله النواب وما قالته الحكومة هو موقفنا؛ نحن نقف بكلّ امكاناتنا وجهودنا لوقف الحرب المستعرة على أهلنا في غزة، ونتحدث مع العالم كلّ أن ما يحدث لا يمكن السكوت عنه، وقد أسمعنا موقفنا للجميع، وهو يتلخّص فيما يلي:
- لا مبرر لهذه الحرب، وما يجري هي جريمة حرب
- هذه عقوبة جماعية يرفضها القانون الدولي
- تهجير الفلسطينيين من وطنهم هو خطّ أحمر سيتصدى له الأردن بكلّ امكانياته، وهي خرق لاتفاقية جنيف
- هذه الحرب لن تجلب إلا الدمار، ولا شيء يبرر قتل الآلاف من الفلسطينيين 
- أي محاولة تهجير للفلسطينيين سينظر الأردن إليه على أنه حالة حرب

* الصفدي: قبل الحرب، كنّا حذّرنا مرارا من أن محاولات القفز فوق القضية الفلسطينية لن تدفع إلا باتجاه الانفجار، وهذه الحرب أثبتت أن أحدا لا يمكنه القفز فوق القضية الفلسطينية التي هي أساس الصراع، ويجب حلّها بتلبية حقوق الشعب الفلسطيني

* الصفدي: القانون الدولي لا يجوز أن يُطبّق انتقائيا وفق الجنسية والهوية والحضارية، انسانيتنا تقول إن لا فرق بين ضحية وضحية، والفلسطينيون ليسوا أقلّ انسانية من الأوكرانيين والاسرائيليين، ازدواجية المعايير لا يمكن أن نقبل بها أو نسكت عنها

* الصفدي: إذا لم يكن هناك موقف دولي واضح من الحرب على غزة، فسيكون الانطباع أن هذه حرب بين العرب المسلمين والمسيحيين والغرب

* الصفدي: نحن أمام الأصعب، ونحن ذاهبون في الحرب نحو الأسوأ، ثمة حديث عن هجوم بري، وقراءتنا أننا ذاهبون نحو الأسوأ، ونحن نستعد لهذا الأسوأ

* الصفدي: الجهود لا تتوقف لنحول دون الأسوأ

* الصفدي: مطالبنا هي وقف فوري للحرب، وسماح فوري بإدخال المساعدات إلى غزة، وحماية المدنيين 


قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إننا نقف بكل إمكاناتنا وجهودنا لوقف هذه الحرب المستعرة على أهلنا في غزة، ونتحدث مع العالم كله بأن ما يجري لا يمكن السكوت عنه.

وقال خلال جلسة مجلس النواب الطارئة اليوم الأربعاء، ان هناك قضايا رئيسة يجب أن يسمع العالم كله موقفنا منها، وأسمعنا هذا الموقف في الجهود التي قادها ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، بانه لا مبرر لهذه الحرب، وهذه جريمة حرب وفق القانون الدولي، ووفق القانون الدولي الإنساني، ووفق اتفاقيات جنيف وكل ملحقاتها وهي عقوبة جماعية يرفضها القانون الدولي ونرفضها ونتصدى لها.

وقال إن تهجير الفلسطينيين من وطنهم أو أي محاولة للقيام بذلك هي خط أحمر بالنسبة للأردن سنتصدى له بكل إمكاناتنا، وهي تشكل خرقا للقانون الدولي وتحديدا لاتفاقية جنيف ولملحقها للعام 1977 التي تنص بوضوح على أن تهجير المواطنين من بلدهم جريمة حرب، والذي ينص بوضوح على أن تهجير المواطنين من أي بقعة محتلة إلى بقعة محتلة أخرى هي جريمة حرب، وغزة وفق القانون الدولي هي أرض محتلة، وحتى المحكمة الدولية التي أسست لبحث جرائم الحرب التي ارتكبت في يوغوسلافيا السابقة نصت أيضا بوضوح على أن تهجير المدنيين جريمة حرب.

وأضاف: أن هذه الحرب لن تجلب إلا الدمار ولن تجلب إلا الكارثة، ولا شيء يبرر قتل الآلاف من الفلسطينيين، وأسمعنا العالم كله حتى يعرف حجم الكارثة حيث أن عدد الذين ارتقوا، وعدد الضحايا المدنيين في هذه الحرب على مدى أيام فاق عدد الضحايا على مدى 50 يوما من الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في العام 2014.

وفيما يتعلق بالتهجير اكد على ثبات الموقف الاردني مضيفا قلنا على الملأ أننا لن نقبل أي محاولة للتهجير.

وقال إننا حذرنا مراراً وكلكم تذكرون كلمة جلالة الملك في الأمم المتحدة عندما قال إن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، ومحاولات القفز فوق القضية الفلسطينية، ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية لن تدفع إلا باتجاه الانفجار الذي عملنا جميعاً دون حصوله، وهذه الحرب أثبتت مرة أخرى أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز القضية الفلسطينية ولا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية، أساس الصراع، وإن لم تحل هذه القضية على الأساس الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فنحن سنبقى أمام احتمالات تفجر العنف وتفجر الصراع يوماً بعد يوم.

وأكد الصفدي، أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة من دون تلبية الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولا أمن لأي أحد في المنطقة إن لم ينعم الفلسطينيون بأمنهم أيضاً، وقلنا ونقول بأن القانون الدولي لا يجوز أن يطبق انتقائياً وفق الجنسية والهوية والديانة، القانون الدولي يجب أن يطبق بحذافيره، القيم الإنسانية المشتركة، إنسانيتنا كلها تقول بأن لا فرق بين ضحية وضحية حسب مكان وجوده أو حسب مكان ارتكاب الجريمة أو حسب هوية من يرتكب الجريمة.

وقال: الفلسطينيون ليسوا أقل إنسانية من الإسرائيليين، والفلسطينيون ليسوا أقل إنسانية من الأوكرانيين وقلنا ونقول للعالم إن القانون الدولي الذي حملتموه مرتكزاً لكل الجهود لوقف الأزمة الأوكرانية يجب أن يطبق أيضاً على القضية الفلسطينية وعلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني الشقيق، فهذه الازدواجية في المعايير لا يمكن أن نقبل بها، لا يمكن أن نسكت عنها، وقلنا إن هذا الدعم لهذه الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة إذا لم يكن هنالك موقف دولي واضح في رفضها وإدانتها والعمل على وقفها فإن الانطباع الذي يسود وينمو يوما بعد يوم عند شعوبنا أن هذه الحرب هي حرب بين العرب والمسلمين والمسيحيين وبين الغرب.

وقال نحن أمام الأصعب وكل المؤشرات تبين أن الحرب ذاهبة إلى ما هو أسوأ مما نشهده الآن، على كارثية وعلى بشاعة، ويجري الآن الحديث عن هجوم بري وإذا حدث هذا الهجوم فالكارثة ستكبر .

واكد أن الجهد الأردني بقيادة جلالة الملك لا يتوقف، لنحول دون الأسوأ، ونقول للعالم أن مطالبنا هي وقف فوري للحرب الآن، وسماح فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى غزة، ومرة أخرى لماذا وقف المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى أوكرانيا جريمة حرب وهو ليس جريمة حرب عندما يتعلق الموضوع في فلسطين.

وزاد ان حماية المدنيين، وعدم الحديث بوضوح من العالم كله بضرورة حماية المدنيين هو ازدواجية ليس فقط في المعايير القانونية لكن ازدواجية في المعايير الأخلاقية أيضا، وبعد ذلك في المدى البعيد كما ذكر جلالة الملك أكثر من مرة يجب أن ننظر إلى سياق الأحداث لماذا نحن في مواجهة هذه الحرب لماذا نحن في مواجهة هذه الكارثة، لأن أساس الصراع هو احتلال لم ينتهي واحتلال لا آفاق لانتهاءه، وبالتالي على العالم إذا أراد أن يحول دون تكرار هذه الحروب وتكرار هذا الموت عليه أن ينهي أساس الصراع و عليه أن يتحرك في إنهاء الاحتلال الذي هو أساس الشر والذي هو يدفع المنطقة برمتها إلى إلى الهاوية.

وحذر من احتمالات توسع الحرب قائلا إذا انتشرت الحرب وتوسعت على جبهات أخرى فنحن كلنا أمام مواجهة حرب إقليمية وهذا شيء لن يستطيع أحد أن يحول دونه.

وقال إن العالم كله يتذكر الآن ما كان يقوله جلالته منذ سنوات عندما كانت القضية الفلسطينية للأسف هامشاً وعندما تجاوزها العالم وظن أنه يستطيع أن يتجاوزها و يتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها قضية فرص عمل هنا وهناك ولقمة طعام على طاولة أسرة هنا وهناك.

وقال إن موقفنا موحد لا فرق فيه بين الموقف الرسمي والشعبي وهذا الموقف ليس جديداً بل هذا هو تاريخ الأردن وهذه هي تضحيات الأردن هذا هو صوت الأردن الذي سيظل بحمد الله وبإذنه صوتاً عالياً لنصرة الأشقاء الفلسطينيين.