بالأدلة.. «إيكاد» تكشف تورط الاحتلال في قصف مستشفى المعمداني



كشف تحقيق نشرته «إيكاد»، اليوم الأربعاء، معلومات موثقة تثبت تورط جيش الاحتلال في عملية قصف مستشفى المعمداني.

واعتمدت «إيكاد» في إثباتها على تحليل دقيق لمجريات الواقعة، ومقاطع البث الحي، وكذلك كاميرات المراقبة والصور التي تكشف وتوثق تنفيذ إسرائيل تلك الجريمة.

وسلطت «إيكاد» في تحقيقها الضوء على منشورات رسمية لمسؤولين إسرائيليين بعد لحظات من استهداف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، من بينها حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنياميننتنياهو، وكذلك حسابات دولة الاحتلال وقوات الدفاع الإسرائيلية، واعتمادها نشر روايات مفبركة تُلصق التهمة بصواريخ المقاومة.

لحظة انطلاق الصاروخ

ووثقت «إيكاد» الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال بأدلة دامغة من خلال جمع جميع المقاطع المصورة التي بثت قصف المستشفى، وعملت على تحليلها جميعًا. واستعرضت أنه في البداية كانت مع مقطع نشره مصور لإحدى القنوات التلفزيونية عبر حسابه في إنستغرام. وأوضحت أنه بتحليل التسلسل الزمني للمقطع عبر البرامج المتطورة، تبين أنه نشر بعد استهداف المستشفى ببضع دقائق فق. كما كشف فريق «إيكاد»عبر التحليل بالبرامج المتطورة تطابق إحداثيات تصوير ذلك المقطع مع موقع محيط استهداف المستشفى.

وأشارت «إيكاد» إلى أنه بتحليل المقطع الذي صور الحادثة بالكامل توصل فريق عملها إلى وقوع حادثين في ذات اللحظة وهو ما استغلته الصفحات الإسرائيلية لخلط الأوراق والتنصل من الجريمة.الحدث الأول هو انطلاق صاروخ من أراضي الاحتلال محاولًا اعتراض رشقة صواريخ انطلقت من قطاع غزة، والثاني وهو الأهم كان الصاروخ الذي قصف واستهدف المستشفى، وهما حدثان منفصلان.

وكشف التحقيق إدعاءات وأكاذيب الاحتلال، موثقة أنه خلال تحليل الحدث الأول، وتتبع مسار الرشقة الصاروخية، تبين أن الرشقة جاءت من داخل قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، وأنه لم يسقط منها ولا صاروخ على المستشفى كما زعمت المصادر الإسرائيلية.

كما وثَّق التحقيق أن الرشقة تقابلت بصاروخ اعتراض. وأظهرت اللقطات أيضا أن هذا الصاروخ انطلق من مستوطنات الغلاف، باتجاه قطاع غزة، وتحديدًا باتجاه الرشقة.

ووفق نتائج التحليل التي توصلت لها «إيكاد» فإن مسار هذا الصاروخ بيّن تحليله الجغرافي أنه قادم من مستوطنات الغلاف، حيث إنه بتحليل المسافة بين مستشفى المعمداني وغلاف غزة، تبين أنها نحو 3.5 كلم، وهي مسافة منطقية بشكل كبير للمسافة الظاهرة بين المستشفى ومصدر إطلاق الصاروخ في مقطع الفيديو.

لا تتشابه مع صواريخ المقاومة

وبحسب «إيكاد» فإن ما يعزز رواية بتبرئة صواريخ المقاومة من استهداف المستشفى هو مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة في مستوطنة Netiv HaAsara شمال القطاع ، يكشف حزمة صواريخ المقاومة التي خرجت قبل استهداف المعمداني.

وأوضحت، أنه بمقارنة صوت الصاروخ في مقطع قصف المعمداني مع أصوات صواريخ المقاومة تظهر أنها مختلفة تمامًا.وبالبحث المعمق تبينت «إيكاد» ووثقت أن الأصوات في مقطع قصف مستشفى المعمداني متشابهة تمامًا مع صوت قنابل MK-84 المعروفة والمزودة بحزمة (JDAM) للتوجيه، وهي ذاتها القنابل التي تستخدمها تل أبيب في قصف قطاع غزة.من خلال مقارنة مقطع يوثق استخدام هذه القنابل في أفغانستان مع مقطع استهداف المعمداني، يمكنك ملاحظة الطنين العالي ومن ثم الصفير الناتج عن اقتراب الصاروخ السريع قبل انفجاره.

مواصفات الصاروخ تفضح إسرائيل

وبالبحث المعمق وجدنا أن الأصوات في مقطع قصف مستشفى المعمداني متشابهة تمامًا مع صوت قنابل MK-84 المعروفة والمزودة بحزمة (JDAM) للتوجيه، وهي ذاتها القنابل التي تستخدمها تل أبيب في قصف قطاع غزة.

كما كشف التحقيق أيضا أن شكل السحابة الدخانية التي سببها اصطدام الصاروخ بالمستشفى في غزة تتشابه مع الشكل الظاهر في مقطع إلقاء القنابل المزودة بحزمة JDAM في أفغانستان.

** صور أسفل المساحة الإعلانية..