البطريرك ثيوفيلوس يستقبل رئيس اساقفة كانتربري ويدينان مع رؤساء الكنائس القصف الاسرائيلي للكنيسة الارثوذكسية ويدعون لوقف إطلاق النار في غزة
في مشهد مؤثر للوحدة المسيحية العالمية وسط الحرب والأزمة الإنسانية التي تعصف بالاراضي المقدسة وخاصة في قطاع غزة، استقبل صاحب الغبطة ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، رئيس اساقفة كانتربري جاستن ويلبي، في مقر بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية.
وتأتي الزيارة في ظل أزمة إنسانية حادة أعقبت مأساة قصف المستشفى الأهلي الانجليكاني والهجوم الجوي الإسرائيلي على مُجمع الكنيسة الأرثوذكسية في مدينة غزة.
وفي نهاية اجتماع عُقد ليلة امس مع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بمشاركة رئيس اساقفة كانتربري، اصدرت القيادات الروحية بياناً موحداً اكدوا من خلاله عن تعبيرهم "بأقوى العبارات الممكنة" عن ادانتهم للضربات الإسرائيلية التي استهدفت بدون سابق إنذار مجمع كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية في غزة في ليلة 19 تشرين الاول الجاري. كما دعو من خلال البيان الى وقف فوري لإطلاق النار وحماية حياة جميع المدنيين، مع تسليط الضوء على اعتباراتهم الانسانية والأخلاقية والدينية التي ينبع منها موقفهم الثابت والراسخ، والتزامهم الكامل والثابت بتقديم المساعدة والملجأ والدعم لجميع المدنيين، على الرغم من الضغوط الاسرائيلية المتزايدة عليهم لاخلاء مؤسساتهم الكنسية من اللاجئين اليها نتيجة قصف منازلهم.
وتشارك القادة الروحيين بصلاة من أجل إنهاء أعمال العنف والحرب وبناء مستقبل أكثر إشراقًا وامناً للمدنيين. واعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن امتنانهم العميق لتضامن رئيس الأساقفة ويلبي مع سكان الاراضي المقدسة في هذه الأوقات الصعبة.