ابو نوار: الاحتلال سيواجه "الجحيم" في غزة.. والاردن سيكون جزءا من "المعركة الوجودية"



مالك عبيدات - قال الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن حجم الدمار الذي أحدثه قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة يوازي التدمير الذي حدث لدى إلقاء الولايات المتحدة القنبلة النووية على هيروشيما "أي أنه يشبه التدمير الونوي دون استخدام النووي".

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن سلطات الاحتلال حصلت على تفويض مطلق من الولايات المتحدة والدول الغربية، وذلك رغم محاولة الأردن ومصر عقلنة الاوروبيين والعودة إلى القرارات الدولية، لكن يبدو أنه لا يوجد توازن عالمي، فنحن أمام معركة وجودية بكلّ المقاييس، وسيكون الأردن جزء منها.

ولفت أبو نوار إلى أن محاولة الاحتلال تهجير المواطنين الفلسطينيين وتسوية الأرض لم تؤثر على الأنفاق، ولذلك ستكون ارتداداتها عكسية على القوات الاسرائيلية أثناء الدخول البري من خلال استخدامها ككمائن أو اختباء القناصة بها أو المباغتة، كما أن الأنقاض ستشكّل نقاطا حصينة سيكون القتال من خلالها قتالا في الجحيم.

وبيّن اللواء أبو نوار أن سلاح الجو لن يستطيع التدخل في حال الدخول البري إلى غزة، نظرا لوجود القوات على الأرض، وستعتمد اسرائيل على الإنزال للجنود وقوات الكوماندوز.

وأشار أبو نوار إلى أن الدخول البرّي سيمتد (4-5) أشهر على الأقلّ، ولن يكون سريعا، فيما سترتبط مدة وجود القوات على الأرض بالتطورات التي ستحصل على الأرض والاستراتيجية والسياسية والأهداف التي تضعها سلطات الاحتلال لها، وفيما إذا كانت منصبّة على "القضاء على حماس" أم تسليم ادارة القطاع لجهة أخرى، أو ادخال قوات دولية إليه.

ولفت أبو نوار إلى أن فشل مؤتمر السلام الذي عقد بالأمس في القاهرة بإصدار بيان ختامي ترك الخيارات مفتوحة، كما أن فتح جبهة جنوب لبنان سيكون لها تأثير على استمرار الحرب وقد تؤدي لاستخدام القنابل التكتيكية النووية، وبذلك سترد ايران على القصف بالمثل وتدخل المنطقة في حرب كبرى وستكون الامور اكثر تعقيدا ومرعبة والخسائر أكبر مما نتصور.

وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة، قال أبو نوار إن الحرب قد تنتهي بهدنة مقابل هدنة، أو الدخول لفترة محدودة والخروج دون تحقيق أهداف أو أن تمتد لتصل إلى استخدام النووي أو التهديد باستخدامه.