إنها...حرب إبادة وتطهير عرقي... وليست دفاعا عن النفس... فمن يوقفها؟


  لا يمكن لاحرار العالم دولا وشعوبا ان تصف الموقف الأمريكي والاوربي ومن يدور في فلكهم المنحاز والداعم بلا حدود من العدوان الهمجي التي تشنه سلطات الإحتلال الإستعماري الإحلالي الإرهابي الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية من نهر الأردن إلا بإنقلاب على مبادئ وميثاق وأهداف الأمم المتحدة مقوضة بذلك الأمن والسلم الدوليين   .
 الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري أعظم الجرائم ؟ :
  الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا صانعة الكيان الإستعماري الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية وضعت نفسها بمكانة العدو للشعب الفلسطيني طليعة الشعب العربي وذلك لأسباب عديدة منها :
 * شاركت ودعمت ومكنت العصابات الإرهابية الصهيونية من إعمال جرائمها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح على مدار قرن من الزمن في سياق حرب تطهير عرقي وحرب إبادة لم تزل نتائجها ماثلة أمام العالم .
 * حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير المصير المكفول بميثاق الأمم المتحدة وبالعهدين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية الإجتماعية والثقافية .
 * التنصل من الإيفاء بمسؤولياتها وواجباتها كدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بإتخاذ كافة الإجراءات لإلزام " إسرائيل " تنفيذ القرارات الدولية بتصفية الإستعمار انما وجد وذات الصلة بالقضية الفلسطينية الداعية لإنهاء الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمبين حدودها بقرار التقسيم رقم 181 وبتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 تنفيذا للقرار رقم 194 .
 * إطلاق سمة الإرهاب على مقاومة الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والإستقلال وإنكار حقه المكفول بالقانون الدولي وبالشرعة الدولية أسوة بحق الشعوب بمقاومة الإحتلال الأجنبي بكافة الوسائل .
 * إطلاق يد الكيان الإستعماري الإحلالي الإرهابي الإسرائيلي بإرتكاب مختلف جرائمه وبإستخدام الأسلحة المحرمة دوليا بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح تحت عنوان الدفاع عن النفس في قلب متعمد وومنهج لطبيعة الحال دون أي أفق لإعمال سمو مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها وقراراتها وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبالعهود والمواثيق والإتفاقيات الدولية على ما عداها من إعتبارات ومصالح .
 * الإزدواجية والإنتقائية بإستخدام القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة تبعا لمصالحهم واهدافهم وما إطلاق يد المستعمر الإسرائيلي الإرهابي لإرتكاب جرائمه في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية ودعم مخطط تهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة تحت ذريعة حق " إسرائيل " بالدفاع عن النفس إلا نموذج ودليل دامغ على ذلك  .
  حرب الإبادة والتطهير العرقي :
  التعريف للجرائم الإسرائيلية المرتكبة والتي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في دولته المحتلة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية من نهر الأردن ينطبق عليها حرب إبادة وحرب تطهير عرقي وما يندرج عنها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية .
  العدوان الهمجي الدموي بإستخدام كافة اشكال الأسلحة الأمريكية والأوربية والمحرم منها دوليا وما نجم وما سينجم عنه من تدمير ممنهج للمنازل وللعمارات السكنية والتجارية وللمستشفيات والمساجد والكنائس وقتل لالاف المواطنين المدنيين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ وإيقاع  الاف الإصابات وفرض عقوبات جماعية من قطع المياه والكهرباء والدواء والوقود وحرمانهم من حق الحياة الآمنة وتهجير قسري لمئات الآلاف من المواطنين ليعيشوا حياة تفتقر إلى الحد الأدنى من الإنسانية يتناقض كليا مع مزاعم امريكا وحلفاءها بأن الكيان الإستعماري الإسرائيلي العنصري الإرهابي يمارس حقه بالدفاع عن النفس فالدفاع عن النفس أمام مجرم فالمجرم الحقيقي هو " المستعمر الإسرائيلي   " وداعمي سياساته الإجرامية وممارساته بتابيد إحتلاله الإرهابي لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا خاصة من امريكا وأوربا والدول النافذة عالميا وبالتالي للشعب الفلسطيني الحق بالدفاع عن نفسه بكافة الوسائل المكفولة دوليا أمام قوات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي وميليشياته الإستيطانية الإرهابية ومن أجل التحرر من نير الإستعمار الإسرائيلي ونيل حقوقه الأساس بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة .
  بناءا على ما تقدم في مواجهة حرب التطهير العرقي وحرب الإبادة المطلوب العمل على :
  أولا : سحب السفراء من الولايات المتحدة الأمريكية والاوربية ومن الدول الداعمة للكيان الإستعماري الإسرائيلي وحربه الشعواء على غزة وعموم أراض الدولة الفلسطينية المحتلة .
  ثانيا : قطع كافة اشكال العلاقات مع " إسرائيل ".
  ثالثا : ان تبادر الدول العربية والإسلامية والصديقة بالتقدم بمشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة  لتجميد عضوية الكيان الإرهابي الإسرائيلي بالأمم المتحدة لإنتهاكها ميثاق الأمم المتحدة ولإنتفاء شروط قبولها عضوا بالأمم المتحدة ولرفضها تنفيذ اي من القرارات الدولية الصادرة عن مؤسسات الأمم المتحدة بمجلسيها الجمعية العامة ومجلس الأمن على مدار العقود السابقة .
  رابعا : الضغط على أمريكا المهيمنة على مفاصل القرار الدولي ومتابعة تنفيذه وأعضاء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لرفع الفيتو عن قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة  .
  الشعب الفلسطيني لن تنال من إرادته المؤامرات مهما تعاظمت بالمضي بنضاله الوطني حتى نيل الحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني..... ؟
  هل من منتصر للحق في الحياة .... والحق في الحرية... من الدول المؤمنة فعليا بإعلاء قيم حقوق الإنسان... فلتوقف حرب الإبادة الإسروامريكية بحق فلسطين وشعبها ....؟