مادونا تستعين بحراسة مشددة بعد آرائها المؤيدة لإسرائيل
تزامناً مع مواصلة جولتها العالمية، رفعت ملكة البوب الأمريكية مادونا مستوى الحراسة المشددة، إثر التهديدات التي تعرضت لها، على خلفية موقفها الداعم لإسرائيل في حربها مع فلسطين.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مادونا حصلت على إجراءات أمنية إضافية، بينما تواصل جولتها الاحتفالية الحالية بسبب الانتقادات والتهديدات الكثيرة التي تعرضت لها عبر حساباتها على مواقع التواصل، ودعوتها إلى السلام في الصراع الدموي المستمر منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مزاعم عن قتل الأطفال
كانت مادونا قد اعتبرت خلال حفلها في لندن الأسبوع الماضي أن "ما يحدث الآن بين إسرائيل وفلسطين أمر مفجع، ولا أحد يريد أن يرى ما يحدث"، زاعمة أن الفلسطينيين يختطفون الأطفال ويقطعون رؤوسهم".
وإذ اعتبرت أنه من عدم المسؤولية التطرق إلى ما يجرب من أحداث رهيبة، أعربت المغنية الأمريكية الستينية، عن خوفها من التوترات المتصاعدة ومن تداعياتها.
مادونا شعرت بالرعب
نقلت الصحيفة عن أصدقاء مقرّبين من مادونا أنها أُصيبت بالرعب، بعد مشاهدة ما تم نشر للعديد من الأطفال القتلى أو المصابين الإسرائيليين، على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى الخروج عن صمتها، والتعبير عن ألمها خصوصاً أنها أم.
وأثارت تعليقات مغنية "فروزن" ردود فعل غاضبة بين المؤيّدين لفلسطين، حيث وصفوها بأنها "ساحرة صهيونية" و"مجرمة"، بينما سخر آخرون من افتتانها بطقس "الكابالا"، وهو تقليد يهودي قديم، رغم أنها مسيحية المولد.
تشديد أمني بسبب المخاوف
أوضحت المصادر أن مادونا شعرت بالصدمة والفزع، من رد الفعل على تدخلها بشأن الصراع الدموي في الشرق الأوسط، خاصة أنها "حاولت عدم الانحياز إلى أي طرف في خطابها"، على حد تعبير المصادر.
أكدت شخصية بارزة في صناعة الموسيقى، شاركت في الجولة، أن الهجوم على مادونا أثار حالة من الهلع والذهول، ودفعها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في حفلاتها، تحسباً لأي أمر سلبي قد يقترفه مناهض لموقفها من الصراع الشرق أوسطي.
لا سبب لإلغاء جولتها
ومن المقرر أن تواصل مادونا جولتها في مدينة أنتويرب البلجيكية مساء اليوم الأحد، حيث أكد مدير أعمالها مع منظمي الجولة في بيان عدم وجود أي سبب للإلغاء أو التأجيل، طالما أن التدابر الأمنية اتخذت على أكمل وجه.
وتم الأسبوع الماضي، الإعلان عن تأجيل حفل توزيع جوائز MTV European Music Awards السنوي، المقرر في باريس يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي ستشارك مادونا ضمن فعالياته.
وعزا المنظمون إلى تأجيل هذا الحفل السنوي إلى أجل غير مسمى لعدة أسباب، أولها أن إجراء الحفل فيما العالم على شفير حرب إقليمية، إضافة إلى مخاوف العديد من النجوم المشاركين من ردود فعل انتقامية.