جمعية خليل الرحمن ومنتدى الخليل يدعوان إلى اعتماد كلمة الملك في قمة القاهرة كإطار لموقف عربي إسلامي دولي مشترك

  دعا منتدى الخليل للتنمية الشاملة البلاد العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجالسها وهيئاتها المختصة إلى اعتماد المنطلقات التي عبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أمام مؤتمر قمة القاهرة للسلام كإطار لأي تحرك في اتجاه قرار الامن والاستقرار في المنطقة، واصفا تلك المنطلقات بأنها تضع جميع الأطراف أمام الحقائق التي لا مفر منها حول القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحول مرتكزات الأمن الإقليمي والدولي المهدد نتيجة عدم فرض قرارات الشرعية الدولية على إسرائيل، وعدم محاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح المنتدى في بيان له اليوم أن جلالة الملك سعى في كلمته إلى لفت انتباه المشاركين في القمة إلى أنه قد حان الوقت لكي تراجع الدول الغربية على وجه الخصوص موقفها من الإسلام والمسلمين الذين وضعوا قواعد التعامل الإنساني والأخلاقي في مدينة القدس منذ ما يقرب من خمسة عشر قرنا على يد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مذكرا بأنه قد حان الوقت للتوقف عن الربط غير الموضوعي بين الإسلام والإرهاب، والتغاضي عن الأسباب الحقيقة التي تدفع الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم، والمطالبة بحقوهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد البيان أن جلالة الملك الذي رفض بشكل قاطع أي تبرير للجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية قد وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لتلك الانتهاكات الصارخة للقوانين والاتفاقات الدولية التي وضعت من أجل حماية المدنيين من القتل والدمار والتشريد والتهجير وقطع متطلبات الحياة الأساسية، وترك الظالم المعتدي دون حساب، منبها إلى أن حياة الفلسطينيين ليست أقل أهمية من حياة الإسرائيليين.
وقال البيان إن جلالة الملك قد حمل المحتل الإسرائيلي كامل المسؤولية عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مثلما حمل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه عن تطبيق القرارات الأممية على إسرائيل، الأمر الذي سيظل يهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة والعالم، كما أنه وجه رسالة واضحة وحاسمة لقادة إسرائيل بأنه لن يكون بإمكانهم مواصلة تهميش الشعب الفلسطيني وقتله وقمعه وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية، وأن عليهم يفهموا بأن الظلم لا يحقق الأمن ولا الازدهار.
ودعا البيان جميع الأردنيين إلى الوقوف صفا واحدا متراصا خلف قيادة جلالة الملك الذي يقوم بأكبر وأهم جهد سياسي على المستويات القومية والإقليمية والدولية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعدم السماح لأي مندس زعزعة الصفوف، محذرا من أن أدوات الكيان الصهيوني كانت وما تزال تعمل وفق خطة موضوعة لإفراغ موقفنا من مضمونه الحقيقي، وأن كل من يمارس الشغب عن قصد أو عن غير قصد هو جزء من تلك الخطة.