رجائي المعشر: حماس عقيدة نضالية مقاومة لا يمكن للاحتلال الغاءها في اي وقت

 


قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، العين الدكتور رجائي المعشر، إن القضية الفلسطينية تستخدم من قبل بعض الدول لتحقيق بعض المصالح، لا سيما إيران وتركيا، متسائلا: "إذا كانت العقيدة الإيرانية بناء جبهة مقاومة ضد إسرائيل فالسؤال؛ لماذا في كل مرة تهاجم غزة يبقى حزب الله اللبناني وإيران بعيده عن التدخل؟ ولماذا المسموح فقط في الحرب ضرب حماس؟".

وتساءل المعشر خلال ندوة حوارية أقامتها مؤسسة مسارات الأردنية للتطوير والتدريب: "ماذا عملت تركيا أمام كل هذا القتل والدماء في غزة؟ كان لها مواقف إعلامية فقط من خلال اجتماع لمجلس النواب التركي الذي قرر إرسال ٢٠٠٠ جندي إلى غزة وبالفعل لم يحدث شي على الأرض".

ورأى المعشر أن موقف المملكة العربية السعودية أيضا لم يكن بالمستوى المطلوب والتي كانت قيادتها قريبة من إعلان التطبيع مع إسرائيل في الأيام التي سبقت الحرب على غزة.

وأشار المعشر إلى أن الوقائع التي نراها على الأرض أن كلّ دولة تستخدم قضية فلسطين لمصالها الخاصة باستثناء الأردن وهو الدولة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية بصدق لأنه يؤمن بأن قضية فلسطين وحدة وطنية ودم واحد وشعب واحد.

وأشاد المعشر بخطاب الملك في قمة القاهرة لما كان فيه من وضوح وصراحة وعاطفة إنسانية، وهو الخطاب الوحيد من بين خطابات الزعماء الذي أدان اسرائيل ووضع الشروط لإنهاء الأزمة.

وأكد المعشر أن الحرب على غزة أثبتت أن "إسرائيل بدون دعم الغرب وأميركا بالذات هي دولة ضعيفة وهذا ما كشفته المقاومة الفلسطينية".

من ناحية إعلامية؛ قال إن الإعلام الغربي يمارس التضليل منذ الحرب العراقية الكويتية ويختلق المشاهدات القاسية للتأثير على الرأي العام العربي والعالمي لنكتشف لاحقا زيفها وكذبها، وذلك كما حصل لحشد العالم للقيام بالعملية العسكرية ضد العراق.

وبين أن التأثير الإعلامي على عقلية المواطنين وممارس التضليل الإعلامي على العالم، حيث أنه وبعد عامين من الحرب على العراق ظهرت السيدة الكويتية وقالت إن فلم قتل الأطفال في الحضانة تم تصويره في أمريكا وهو مزيف.

وأكد أنه يمكن أن يكون التضليل الإعلامي في المشهد الحالي في غزة وكثير من الأحداث في إسرائيل مزيفا لتبرير الحرب التي وقعت والقتل الذي يحدث في غزة.

وقال إن إعلامنا العربي بحاجة إلى تطوير ومواكبة الحدث ومواجهة الإعلام الأجنبي الذي يخفي المعلومات عن الشعوب والعالم.

المعشر: "حماس" مستمرة وإسرائيل ورطت نفسها

وأكد المعشر أن حماس ليست مجرد حركة، بل إنها عقيدة نضالية مقاومة ومستمرة، لا تستطيع إسرائيل إلغاءها أو إزالتها بأي وقت، مشيرا إلى أن "هذا الهجوم هو وليد عقيدة لدى الشعب الفلسطيني في المقاومة واستمرارها".

وكشف عن أن إسرائيل لا تدرك فاتورة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي حيث تشهد تعطلا وتأثيرا على اقتصادها إذا أطالت أمد الحرب.

كما أشار إلى أنه ومن فاتورة الحرب أيضا أنها ساهمت في ضعف العقيدة الإسرائيلية وكسرها أمام العالم باعتباره الجيش الذي لا يقهر، حيث عمل 1500 مقاوم بهجوم على عشرات المستوطنات وأسروا مئات الجنود في 4 ساعات فقط.

وأكد أنه يرى بأنه من الصعب على الأمريكان الدخول إلى الحرب لعدة اعتبارات أبرزها أنهم لا يستطيعون فتح عدة مواجهات في أوكرانيا وفي غزة.

وأشار إلى أن التضامن العربي مفقود حيث ساهم إنشاء مجلس التعاون الخليجي في تدمير التضامن العربي وتراجع العمل العربي المشتركة والمواقف العربية أيضا.