فوجئت الطبيبة هديل الجمل بوصول زوجها وأطفالها الخمسة مصابين، وهي تباشر عملها في مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وشوهدت الطبيبة في مقاطع فيديو وهي تهرع بين ممرات المستشفى، باحثة عنهم وخائفة من فقدان أحدهم جراء القصف الإسرائيلي المستمر لليوم السادس عشر.

ولصعوبة الموقف، لم تتمالك الطبيبة نفسها، ولم تستطع أن تطمئن عليهم بنفسها بصفتها طبيبة، وطلبت من زملائها في طاقم التمريض الكشف عليهم وطمأنتها بشأن مدى إصاباتهم.

وأصبح هذا المشهد متكررًا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إذ يفاجأ بعض الأطباء والممرضين بوصول أقاربهم أو جيرانهم مصابين إلى المستشفى أثناء تأدية عملهم، كما تحدث الفاجعة عندما يفاجأ الأطباء بوصول جثث ذويهم إلى قسم الطوارئ.

ويقول مدير المستشفى الدكتور مروان الهمص للجزيرة مباشر إن "الأطفال هم بنك الأهداف الصهيونية”، مطالبًا العالم بمشاهدة ما تستهدفه طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدًا وصول عشرات المصابين كلهم من الأطفال.

وأشار إلى أحد الأطفال قائلًا "الحمد لله ربنا نجى هذا الطفل بأعجوبة”، موضحا أن "جريمته الوحيدة أنه كان يلعب حول بيته”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء القصف الإسرائيلي، إذ استُشهد 4651 فلسطينيا بينهم 1873 طفلًا و1023 امرأة و187 مسنًّا، وأصيب 14245 آخرون.