مالك عبيدات - قال الخبير العسكري اللواء الركن متقاعد محمود ارديسات، إن القصف المتواصل من قبل العدو الصهيوني على قطاع غزة وإزالة الأبنية السكنية بالكامل، يأتي ضمن خطتها بضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة في قطاع غزة وبالتالي القضاء على قطاع غزة بالكامل بعد حصار امتدّ (17) عاما.

وأضاف ارديسات لـ الاردن24 أن القصف الجوي يتم بأعتى الأسلحة التي تمدّهم بها الدول الاستعمارية الخمس (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وايطاليا، وألمانيا)، ولم يسبق أن تمّ فتح جسر جوي لكيان من قبل هذه الدول لتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة المصنعة لديهم في حربه على قطاع لا تتجاوز مساحته (365) كلم وتم حصاره لعدة سنوات، منتقدا الصمت العربي على ما يجري في قطاع غزة.

وأشار ارديسات إلى أن تردد العدو في الدخول إلى غزة جاء بسبب عدم توفّر أية معلومات لديه عن القطاع، وقد ثبت ذلك بعد عملية 7 اكتوبر التي أذهلت العالم، ويقوم حاليا بعمليات استطلاع وجس نبض، وتم ذلك خلال اليومين الماضيين عندما حاول ادخال آليات للاستطلاع وتبيّن أن المقاومة لديها جاهزية عالية.

وبين ارديسات أن أمريكا واسرائيل تخشى من انتكاسة جديدة من خلال الدخول البري وتكبّد خسائر فادحة، ولذلك تؤخر الدخول إلى أن تحصل على معلومات أو تشكل اختراقا في غزة، مرجحا أن يكون الدخول لمساحة محدودة وعدم التوغل للداخل بعد أن تقوم بتأمين الجنود.