سمير الحباشنة يجدد دعوته لتدريب الاردنيين على السلاح.. ويحذّر من خطورة نزعه من ايديهم



مالك عبيدات - جدد وزير الداخلية الأسبق، سمير الحباشنة، مطالبته الحكومة بإعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبي، وترخيص سلاح المواطنين وتدريب الآخرين على السلاح، وذلك لمواجهة أية أخطار محتملة في حال نجح الاحتلال الاسرائيلي في عملية غزة.

وأضاف الحباشنة لـ الاردن24 أن الأردن مستهدف، حيث أن العقيدة التلمودية تقول إن الأردن جزء لا يتجزأ من مشروعها الذي يمتدّ من فلسطين إلى الأردن ودرعا ومنطقة جبل العرب والجولان.

وبيّن الحباشنة أن اسرائيل تتعامل بمراحل مع المشروع التلمودي، بدأت عام 1948، حيث قبلت صوريا بالتقسيم لتحصل على اعتراف دولي أولا، وما لبثت أن انقضت على الضفة الغربية عام 1967 ومازالت مستمرة في مشروعها، لافتا إلى أن الدولة الفلسطينية بموجب المفاوضات والاتفاقيات في أوسلو كان يجب أن تقام عام 1999، لكنّ كلّ "معسكر السلام" وكلّ من فكّر بامكانية اقامة دولة فلسطينية قد اختفى، لدرجة ان حزب العمل لم يستطع الحصول على مقعد بالكنيست الصهيوني.

وتابع الوزير الحباشنة أن الاحتلال طرح شعار تهجير أهل غزة إلى مصر بالأيام الأولى من الحرب، وهذه العقيدة التي يعمل عليها، فهو يريد الأرض ولا يريد حماس، وإذا نجح بتلك الخطوة فستكون الخطوة التالية افتعال مشكلة بالضفة الغربية لتهجير أهل فلسطين إلى الأردن والسيطرة بشكل كامل على فلسطين التاريخية، وستبدأ المرحلة الثالثة وهي الأردن.

وأشار الحباشنة إلى أن تصريحات نتنياهو بأنه سيكون هناك شرق أوسط جديد، وهو يطبق على مراحل؛ الأولى الاحتلال المباشر للأرض، والثاني اخضاع الآخرين اقتصاديا وسياسيا ونحن من ضمن تلك المراحل، منوها أنه بالعام 2016 تم طرح مشروع نزع سلاح الأردنيين وتم افشاله.

وقال الحباشنة إن هناك عشرات الآلاف من المتقاعدين العسكريين يجب استثمارهم وإعادة تجنيدهم بالجيش الشعبي وتدريب المواطنين الآخرين على السلاح كما فعل الأردن سابقا، وترخيص سلاح المواطنين بشكل قانوني حتى يكون الأردن مستعدا لما بعد غزة، واشعار الطرف الآخر أن تنفيذ مخططاته لن يكون متاحا.

وختم الحباشنة حديثه قائلا: "العدو لا يعترف بالاتفاقيات، والدليل عندما وضع وزير مالية الاحتلال خارطة الأردن كجزء من الأراضي المحتلة، وقد خاطبت وزارة الخارجية الاحتلال وكان الرد باهتا بأنه يعترف بالاتفاقية، ولذلك أدعو الحكومة لأن ترتقي لمستوى خطاب الملك وتعمل بجدية لإعادة التجنيد الاجباري وتدريب الشباب على السلاح، فلا يجوز أن يبقى أبناء الوطن دون وعي، فالأغاني وحدها لا تكفي لحماية الوطن، وما يفعله الاحتلال في غزة عبارة عن حصيد بالمنجل لاجتثاث الشعب من جذوره، وأن تستعد الأنطمة العربية لكلّ ذلك (وليحمي كلّ واحد مارسه)".