وزير الخارجية: حياة الفلسطينيين ليست اقل اهمية من غيرها، وحرمانهم من الماء والدواء والوقود جريمة حرب



** نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية (فلسطين، السعودية، مصر) على هامش الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول ‎الشرق الأوسط وخاصة ‎القضية الفلسطينية في ‎نيويورك: 

* ضرورة إيصال المساعدات الفورية بشكل غير منقطع للفلسطينيين، لأن في حرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقه في الماء والغذاء والدواء والوقود جريمة حرب وخرق واضحين للقانون الدولي.

* ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطينيين، موقفنا جميعا نحن ندين قتل المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم وهويتهم، ونطالب بحماية المدينيين وندين استهدافهم وهذا موقف مبدئي إنساني أخلاقي قانوني نلتزم به.

* اللحظة صعبة جداً وهنا في الأمم المتحدة على المجتمع الدولي أن ينتصر للقانون الدولي ولقيمنا الإنسانية، وأن يتحدث بوضوح أن لا دولة فوق القانون وأن قتل الأبرياء غير مقبول.

* الفلسطينيون الذين يقتلون الآن، حوالي 6 آلا فلسطيني، لهؤلاء أسماء ووجوه وذكريات ولهم أحبة يبكونهم ولهم أحبة قضوا في الحروب السابقة.

* الحرب لن تحل الصراع، من يريد أن يدعم إسرائيل، فليدعم السلام الذي يلبي الحقوق المشروعة كاملة للشعب الفلسطيني، ولنتذكر أن الصراع لم يبدأ هذا الشهر، وأن أساس الصراع هو احتلال ما يزال جاثماً على صدور الفلسطينيين يحرمهم حقهم في الحياة ويحرمهم توفير مدارس لأبنائهم والاحتفال بإنجازاتهم.

* نحن هنا لنحذر من أن هذه الحرب إذا استمرت لن تقود إلا إلى مزيد من الدمار ولن تجلب أمناً ولا سلاماً، وعلينا أن نتعامل مع تحدي اللحظة لكن يجب أن نتذكر أن هذا الصراع مستمر منذ عقود وأن حله الوحيد الذي يبدو أن العالم يتجاهله هو إنصاف الشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه، خاصة حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.

* نعمل معاً، عقدنا اليوم اجتماعاً تنسيقياً استضافه وزير خارجية المملكة العربية السعودية لتنسيق المواقف وسترون المزيد من التحركات العربية المشتركة في مواجهة هذا الظلم وفي مواجهة هذه الحرب وهذا التهديد لأمن المنطقة برمتها.

* حياة الفلسطينيين ليست أقل قيمة من حياة الإسرائيليين، فحياة المدنيين للطرفين لها نفس القيمة عندنا ويجب أن تكون لها نفس القيمة عند العالم، واليوم تحدث الأمين العام لأمم المتحدة بما يعكس ميثاق الأمم المتحدة وواجبها فتطرق إلى الاحتلال والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وهو حديث ينسجم مع المبادئ التي انطلقت من أجلها هذه المنظمة، وبالتالي نشكره على ما قاله ونتوقع من الجميع أن يتحدث باللغة ذاتها.

* نحذر من أن هذا الدعم لحرب إسرائيل ولا أقول لإسرائيل لأن من أراد أن يدعم إسرائيل فليدعم السلام، هذا الدعم لحرب إسرائيل يولّد انطباعاً خطيراً في منطقتنا وبين شعوبنا بأن هذه الحرب بين الغرب وبين العرب والإسلام، وهذا خطر يجب أن نحول جميعاً دونه لأن فيه كارثة على الجميع.

* عبرنا عن استيائنا لقتل المدنيين الأبرياء، وعقدنا اجتماعا على مستوى الجامعة العربية وأدنا قتل المدنيين، ونحن غاضبون للحظة التي أوصلتنا إلى هذا الحال، ما حصل في غزة هو قتل 6 آلاف القصف الإسرائيلي بينهم نساء وأطفال.

* كلنا نشعر بالغضب، كمجتمع دولي فشل في حل النزاع الذي سيزداد سوءاً، وكلنا وقادتنا حذرنا أنه إذا لم نحل القضية سيندلع العنف وستسير المنطقة كلها نحو شفا هواية الذي نراه الآن، ويجب أن نشعر بالغضب لأننا أخفقنا إزاء الشعبين لأننا لم نعطيهما السلام الذين يستحقان، ونريد موقفاً على أساس حل الدولتين، وهنالك المبادرة العربية التي طرحت وعرضت أن تقوم علاقات مع إسرائيل مقابل شيء واحد وهو تحقيق انسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية.

* نشعر بالغضب إزاء قتل أي طفل أياً كان انتماؤه الديني أو العرقي، وعلينا أن نكف عن عدم التعامل مع القضية الحاضرة الغائية وهي غياب الحل السلمي.

* دعونا نتذكر أنه ليست المرة الأولى التي نرى أناساً يقتلون، كم حرب مرت على غزة وكم انتهاك وكم من العنف جرى أين نحن الأن؟، كلنا في نفس النقطة نواجه القتل والعنف والتهديد بحرب إقليمية.

* دعونا لا نتراجع ودعونا جميعاً أن نسمح للمنطق أن يسود، وندعو الأمم المتحدة والعالم أن يهب لحل هذه القضية مرة واحدة إلى الأبد وتحقيق السلام الذي يحفظ حقوق الجميع ويسمح لنا أن نعمل سوية من أجل مستقبل أفضل.



أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن حرمان الشعب الفلسطيني من الماء والغذاء والدواء والوقود جريمة حرب وخرق للقانون الدولي، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر فورا.

وأضاف في كلمة المجموعة العربية على هامش أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية في نيويورك، أن "موقفنا في المجموعة العربية جميعا أننا ندين قتل المدنيين بغض النظر عن جنسياتهم أو ديانتهم، ونطالب بحماية المدنيين".

وقال الصفدي إن المجتمع الدولي مطالب بحماية القانون الدولي بغضّ النظر عن جنسية الدول التي تخترقه، لافتا إلى أن "هناك (6) آلاف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء جرى قتلهم منذ بدء الحرب وحتى اليوم، وهؤلاء أشخاص لهم أسماء وعائلات وذكريات، ونريد من المجتمع الدولي أن يشعر بالغضب على مقتل هؤلاء، تماما كما شعرنا نحن بالغضب على قتل المدنيين منذ اليوم الأول".

وأشار الصفدي إلى أن "دعم حرب إسرائيل يولد انطباعا خطيرا في منطقتنا بأن هذه الحرب هي بين الغرب وبين العرب والإسلام".

وِشدد الصفدي على أن استمرار الحرب في غزة لن يجلب أمنا ولا سلاما ولا استقرارا، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو منح الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته.

وقال الصفدي إن علينا جميعا في هذا العالم أن نشعر بالغضب تجاه فشلنا في منح الفلسطينيين والاسرائيليين السلام، داعيا "من يريد أن يدعم اسرائيل" لأن يدعم السلام، فاستمرار الحرب لن يجلب الأمن أو السلام.