تحقيق مرئي لنيويورك تايمز يفند الرواية الاسرائيلية في مجزرة المستشفى المعمداني - صورة



فندت صحيفة "نيويورك تايمز"، رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تقول إن صاروخ المستشفى المعمداني أطلق من غزة، مبينة أن الصاروخ في الفيديو الذي استند إليه جيش الاحتلال لازاحة التهمة عن نفسه ليس المتسبب بالمجزرة.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير تحت عنوان: "نظرة فاحصة على بعض الأدلة الرئيسية في انفجار مستشفى غزة"، إن "الفيديو يظهر قذيفة تخترق سماء غزة المظلمة وتنفجر في الهواء. وبعد ثوان شوهد انفجار آخر على الأرض".

ولفتت إلى أن "هذه اللقطات أصبحت دليلا يتم الاستشهاد به على نطاق واسع، حيث أكد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن صاروخا فلسطينيا طائشا تعطل في السماء، وسقط على الأرض وتسبب في انفجار مميت في المستشفى المعمداني في مدينة غزة".

وخلُصت صحيفة نيويورك تايمز، أن الصاروخ المتضمن في فيديو الجزيرة المعتمد من قبل وزارة الدفاع الاسرائيلية، لم يكن قريبا من المستشفى المعمداني، وأنه انفجر فوق الحدود الفاصلة بين اسرائيل وغزة بمسافة (3.2) كم عن المستشفى. بالتالي فإن الصاروخ المتسبب بالمجزرة أُطلق من الجانب الاسرائيلي وليس من غزة.

وأوضحت الصحيفة أن "النتائج التي توصلت إليها لا تجيب على السبب الحقيقي وراء انفجار المستشفى، أو من المسؤول"، مشددة على أن تحليلها "يلقي بظلال من الشك على أحد الأدلة الأكثر انتشارا والتي استخدمها المسؤولون الإسرائيليون لإثبات قضيتهم، ويزيد من تعقيد الرواية المباشرة التي طرحوها".

وأضافت: "تشير اللقطات أيضا إلى حدوث قصف إسرائيلي، وأنه يمكن رؤية انفجارين بالقرب من المستشفى في غضون دقيقتين من قصفه".

وردا على سؤال حول النتائج التي توصلت إليها الصحيفة، قال متحدث باسم مكتب مدير المخابرات الوطنية إن "نيويورك تايمز" ووكالات المخابرات الأمريكية لديها تفسيرات مختلفة للفيديو.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم بأنه لا يتحمل مسؤولية الهجوم على المستشفى المعمداني في غزة، الذي خلف أكثر من 500 قتيلا، زاعما أن معلومات المخابرات العسكرية تشير إلى أن المستشفى تعرض لهجوم صاروخي فاشل شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القطاع.

وتم ترويج النفي الإسرائيلي عبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجيش الإسرائيلي وعلى حساب إسرائيل الرسمي على منصة X، حيث تم نشر الفيديو الذي تحدثت عنه الصحيفة، عبر هذه الحسابات، إلا أنه تم حذفه في وقت لاحق، بينما استمرت إسرائيل بتحميل "الجهاد الإسلامي" مسؤولية الكارثة التي حلت بالمستشفى.


(روسيا اليوم + الاردن24)