اللواء ابو نوار: الصحفيون وعائلاتهم يكونون ضمن الاهداف الاستراتيجية في الحروب
مالك عبيدات - أكد الخبير العسكري، اللواء متقاعد مأمون أبو نوار، أن استهداف وقتل الصحفيين وعائلاتهم في حرب غزة يكون ضمن الأهداف التي تضعها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الخطط اليومية، وذلك لتغطية الفجوة المعلوماتية التي تنقلها وسائل الاعلام ووقف كشف الحقائق على الأرض، مشيرا إلى أن هذه الخطة تكون ضمن حرب المعلومات والحرب النفسية ضمن الخطط العسكرية للحرب ويتم وضعها بعناية وبدقة متناهية.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أنه بعد مرور (20) يوما من الحرب على غزة، فشلت الاستراتيجية الاسرائيلية بإحداث شيء على أرض الواقع من الناحية العسكرية، حيث لم يتم التأثير على قوة حماس أو القضاء عليها كما أعلن سلطات الاحتلال، كما فشلت أيضا بتهجير السكان للخارج وكذلك نزع سلاح المقاومة.
وبيّن أبو نوار أن تقديرات الاحتلال أن المقاومة لا يمكنها القتال في الأماكن المفتوحة، لكن ما أثبته الميدان أن المقاومة مازالت تناور وتقتل وتحدث أضرارا مادية ونفسية، بدليل محاولة التوغل الفاشلة التي كشفت عن جاهزية تامة لدى المقاومة واستعداد كبير، كما أن المقاومة كشفت أيضا عن امتلاكها قوات مدربة برية وبحرية وجوية، وتقوم بالقصف وتخفي المنصات دون أن تتأثر من القصف المتواصل منذ (20) يوما وهذا دليل فشل أكبر للاحتلال.
وأشار أبو نوار إلى أن التخطيط لمسرح العمليات من قبل الاحتلال يكون قبل (24) ساعة من التنفيذ، حيث يتمّ تحديد الأهداف، ويكون لديهم صور أقمار صناعية تزودهم بها الولايات المتحدة، وتظهر المركبة أو المنزل المراد استهدافه بدقة.
وأكد أبو نوار أن "الصحفيين والمؤثرين ممن ينقلون الصورة الحقيقية والأحداث عادة ما يكونون من بين الأهداف، بهدف تقليل الفجوة المعلوماتية، ولذلك نرى استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام المؤثرة وعائلاتهم وآخرها عائلة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح بالأمس"، مشيرا إلى أنه "إذا ظهرت أية مستجدات على الأرض يتم معالجتها من قبل غرفة التحكم الرئيسية".
وأشاد أبو نوار بتغطية الإعلام الاردني للأحداث في غزة ونقلها الصورة بمهنية.