الامن يفض اعتصام الكالوتي بالقوة ويعتقل عددا من المشاركين



خاص - فضّت قوات الأمن والدرك بالقوة، مساء الجمعة، اعتصام مئات الأردنيين في ساحة مسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال الصهيوني بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، حيث أطلقت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت قوات الأمن عددا من المشاركين في الاعتصام.

وطلبت قوات الأمن على نحو مفاجئ من المعتصمين مغادرة ساحة الكالوتي، قبل أن تبدأ بدفعهم واعتقال عدد من المشاركين.

وندد المشاركون بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحقّ الأهل في قطاع غزة، مشيرين إلى أن قيام قوات الاحتلال بقطع الاتصالات عن القطاع يُنذر بمجزرة جديدة بحقّ الأهالي هناك.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بخطوات عملية حازمة وملموسة على العدوان الصهيوني، وعلى رأس ذلك طرد سفير الاحتلال لدى عمان، وإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقيتي الغاز والماء مقابل الكهرباء.

كما أكد المشاركون دعمهم المقاومة المسلحة في مواجهة العدوّ الصهيوني، باعتبارها السبيل الوحيد لدحر الاحتلال.

وندد المشاركون بالموقف الأمريكي من العدوان على غزة، ومشاركة الولايات المتحدة في هذا العدوان، مطالبين الحكومة بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.

إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّ قوّات الأمن تعاملت مع عدد من الاشخاص توجّهوا لمنطقة الرابية وقاموا وبكل أسف بإثارة الشغب وإشعال النيران، مشيرا إلى ضبط عدد منهم.

وأضاف الناطق الإعلامي أنّه يتم تتبع ناشري فيديوهات حرّضوا على رجال الأمن واتّهموهم بإشعال النيران بأحد المنازل "وهو عارٍ من الصحة، إذ إنّ مجموعة من مثيري الشغب قاموا بإشعال الأشجار في محيط المنزل وامتدت الى فناء المنزل الخارجي وتم التعامل معهم بالقوة المناسبة وفتح الطريق أمام سيارات الإطفاء للتعامل مع الحريق الذي لم ينتج عنه سوى أضرار مادية فقط"، منبهاً "أنّ كل ما يُنشر حول تسبب قنابل الغاز بإشعال الحريق هو عار من الصحة وأنّ تلك القنابل علميا وعملياً لا يمكن أن تتسبب باشعال الحريق".

وذكّر الناطق الإعلامي الجميع أنّ "رجال الأمن العام ومنذ اللحظة الاولى كانوا يداً بيد وكتفا بكتف مع كل من خرج للتعبير السلمي عن رأيه وقاموا بحماية وتنظيم تلك الفعاليات. مهيبا بهم الحفاظ على تلك الصورة الإيجابية وعدم الانجرار وراء دعوات العنف والشغب والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة والتي لا يمكن وتحت أيّ ظرف كان التهاون معها أو السماح بها".

وصدحت حناجر المشاركين بشعارات، منها:

حط السيف قبال السيف.. حنا رجال محمد ضيف
يا قسام يا حبيب.. اضرب فجّر تل أبيب
والقصة هيّ هيّ.. أمريكا راس الحية
يا الحكومة الأردنية.. هاي الإرادة الشعبية
لا سفارة صهيونية.. على الأرض الأردنية
ولا قواعد أمريكية.. على الأرض الأردنية
افتح الحدود.. افتح الحدود