مالك عبيدات - قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية الدكتور ايمن الحنيطي ان الامور بقطاع غزة تتجه نحو الحسم بعد ان ظهرت الاستعدادات الامريكية والاسرائيلية من خلال نشر البطاريات المضادة للصواريخ  في معظم الدول المتحالفة معها  وتاخير موعد الهجوم البري استعداد لمرحلة فتح الجبهة الشمالية واي جبهات اخرى قد تدخل على خط المواجهة اثناء المعارك، مؤكدا ان المنطقة مقبلة على مرحلة صعبة جدا .

واضاف الحنيطي ل الاردن 24 ان الولايات المتحدة تقوم بتحييد ايران  قدر الامكان من خلال الموافقة على نشاطاتها السلمية النووية وذلك لمنع المقاومة في لبنان وسوريا بالتدخل وترك قرار الدخول بالحرب لها .

وبين الحنيطي ان اسرائيل قامت امس بعملية جس نبض وهذا يعني ان هناك تطورا نحو الاسوأ نظرا لاستهداف المستشفيات ومنها مجمع الشفاء الطبي والاندونيسي والكويتي التي تدعي اسرائيل انه يوجد تحتها انفاق تستخدم من قبل المقاومة ، قائلا :يبدو ان الاحتلال سيقصف هذه المرافق حتما  قبل البدء بالعملية البرية الشاملة ..

واشار الحنيطي الى ان الجبهة الداخلية في اسرائيل تدفع باتجاه  تحرير الاسرى والرهائن قبل تنفيذ الهجوم البري حتى لا يكون هناك امور ضاغطة تمهيدا للقضاء على المقاومة و حماس .

ولفت الحنيطي الى ان الاسرائيلين لديهم تكنلوجيا الكشف عن الانفاق وقامت ايضا بادخال قوات كوماندوز للتاكد من وجودها اضافة الى اجهزة الرصد الزلزالي وهذا ماتم الكشف عنه  من معلومات ووثائق حصلت عليها المقاومة  اثناء عملية الاجتياح و تبين لها ايضا ان قوات الاحتلال كانت تنوي للهجوم على غزة  .

وكشف الحنيطي عن ان الرئيس بايدن خلال اتصاله السادس يوم امس مع نتنياهو كان يتحدث عن ترتيبات ما بعد الاجتياح واجتثاث المقاومة وترك غزة دون ترتيبات لتسليمها لاي جهة وهذا يؤشر على ان الدخول البري حاسم وقد يكون خلال ايام قريبة وليس بعيدا ، منوها الى ان اسرائيل قد تعمل على  قاعدة  الصبر الاستراتيجي وذلك من خلال البقاء من 3-6 شهور لدفع المقاومة لاستنفاذ كافة مخزونها من الاحتياطيات والوقود والغذاء والانقضاض عليها بعد ذلك .

وختم الحنيطي حديثه بالقول : السيناريوهات لتبادل الاسرى وافراغ السجون من قبل الصحفيين والخبراء العسكريين بالداخل ليست بريئة وهي سيناريوهات لنزع كل اوراق القوة من المقاومة من خلال عمليات تبادل الاسرى وبالتالي الانقضاض عليها وهدم الانفاق على من فيها .