ماسك يخرج عن صمته ويرد على طلب تشغيل ستارلينك في غزة

انتقد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك القرار الإسرائيلي بإيقاف خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة الذي يتعرض منذ مساء أمس الجمعة لقصف إسرائيلي "هو الأعنف" منذ بداية الحرب الأخيرة مع حركة حماس.

وكانت منصات التواصل ضجت بالساعات الماضية بهاشتاق "starlinkforgaza" أو "ستارلينك من أجل غزة"، في محاولة لإيصال الصوت إلى ماسك من أجل تفعيل خدمات الإنترنت والاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية من خلال شركة "ستارلينك" التي يملكها والتي أثبتت جدواها في معظم الأحيان على الحدود الأوكرانية - الروسية.


وكانت حكومة حركة حماس أعلنت مساء أمس انقطاع الاتصالات في القطاع متهمة إسرائيل بالقيام بذلك "لارتكاب مجازر" في ظل "قصف دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع".
وشجب "الاتحاد الدولي للاتصالات"، وكالة تابعة للأمم المتحدة ومتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قطع الاتصالات في غزة، داعياً إلى استعادة إمكانية الوصول إلى "الشبكات المنقذة للحياة"
وفي الساعات الماضية، رد إيلون ماسك على المنشور بالقول إن الانقطاع الكامل للاتصالات أمر مثير للتساؤل.


وفي معرض رده على الموضوع عينه، اعتبر ماسك إنه من "ليس واضحاً من لديه سلطة على الوصلات الأرضية في غزة، ولكن ما ندركه هو أنه لم يتم تقديم أي طلب من المحطات الأرضية في تلك المنطقة (من أجل الحصول على خدمة الاتصالات من ستارلينك).
ورأى ماسك في منشور آخر أن تفعيل خدمة ستارلينك فوق قطع غزة، وربما كامل الأراضي الفلسطينية غير كاف، مؤكداً على منشور لمستخدم آخر بأن سكان القطاع "يحتاجون للمعدات من أجل الاستفادة (من ستارلينك)، وغزة بالكاد تستطيع الحصول على مياه (الشرب)".

ولاحقاً في رد على منشور عضو الكونغرس الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، قال ماسك إنه سوف يتم توفير الانترنت للمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى "منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً في غزة".
يذكر أنه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عمد ماسك إلى تفعيل خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران، استجابة لطلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات" للإيرانيين.


وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية آنذاك توجيهات بتوسيع خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وذلك بالتزامن مع تصاعد احتجاجات في أنحاء البلاد بسبب وفاة شابة في حجز للشرطة.

ويعتمد الحصول على خدمات الإنترنت الفضائي من "ستارلينك"، على معدات الاستقبال الأرضي، والتي تتمثل في طبق استقبال يتم تثبيته أعلى المنزل، ويتم توصيله بجهاز يقوم بتوزيع الإشارة لاسلكياً داخل المنزل، والذي يقوم تماماً بدور "الراوتر".

ويتحمل المشتركون تكلفة أجهزة لمرة واحدة 599 دولاراً، إضافة إلى 110 دولارات اشتراك شهري. بينما على مستوى منصة الاستقبال الأكثر تطوراً High-Performance، فإن تكلفة المعدات ترتفع إلى 2500 دولار، مع نفس الاشتراك الشهري