العلاج السلوكي يحد من "الاجترار" لدى المراهقين
وجدت دراسة حديثة اعتمدت على تصوير الدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي، أنه بالإمكان الحد من التفكير الزائد لدى المراهقين الذي يسبب الاكتئاب، من خلال تدخل يسمى العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الاجترار.
أبلغ المراهقون عن اجترار أقل بكثير إذا تلقوا العلاج السلوكي المعرفي
أظهر تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي تحولاً على المستوى العصبي بعد العلاج
وسمح التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي للباحثين، بملاحظة التحولات المرتبطة في اتصال الدماغ المرتبطة بالإفراط في التفكير، وفق "مديكال إكسبريس".
وقالت الدكتورة راشيل جاكوبس، أستاذ مساعد الطب النفسي في جامعة نورث وسترن والتي أجرت الدراسة التجريبية: "أردنا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا تكييف العلاج مع فئة الشباب لمنع العبء المستمر للانتكاسة الاكتئابية".
وفي التجربة، تم توزيع 76 مراهقاً، أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ولديهم تاريخ من الاكتئاب، بشكل عشوائي على 10 إلى 14 جلسة من العلاج السلوكي المعرفي.
وأبلغ المراهقون عن اجترار أقل بكثير إذا تلقوا العلاج السلوكي المعرفي، والأكثر إثارة للاهتمام هو أن التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أظهر تحولات في اتصال الدماغ، ما يمثل تغييراً على المستوى العصبي.
وقالت النتائج إنه "للمرة الأولى، يظهر البحث أن نسخة العلاج السلوكي المعرفي التي تركز على الاجترار، تؤدي إلى تغييرات في الاتصال في مناطق المخ لدى المراهقين الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب مقارنة بالعلاج المعتاد".
وتم تطوير نسخة العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على الاجترار في جامعتي إكستر البريطانية وولاية أوهايو الأمريكية، بإشراف الدكتور إد واتكينز.
وقال واتكينز: "هذا أمر مثير، لأنه يشير إلى أن العلاج السلوكي المعرفي إما يساعد المرضى على اكتساب المزيد من التحكم بسهولة في الاجترار، أو يجعله أقل اعتياداً".