العنصرية ضد فينيسيوس تحط بالكلاسيكو.. اللاعب مستفز أم أنها عادة ملاعب الليغا؟
مرة جديدة، تسلط الأضواء على النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد ليس لأهدافه أو مهاراته وأدائه بل على أنه ضحية للعنصرية المتنقلة في الملاعب الأوروبية والتي حطت اليوم في الكلاسيكو بين برشلونة والريال في الليغا.
وقالت صحيفة "ماركا" المدريدية أن عددا من جماهير البرسا وخلال استبدال اللاعب في الدقيقة الأخيرة من المباراة شتموه ووصفوه بالقرد كما أظهر الفيديو الذي نشرته الصحيفة الإسبانية جسما يشبه الموزة ولكنها لم تحسم هذا الأمر بشكل نهائي وأشارت إلى أنه قد يكون ورقة أو شيئا من البلاستيك لونه أصفر.
ولكن ما لم تكشفه ماركا، ظهر بفيديوهات وصور أخرى، تُظهر "فيني" -الذي وصل لمباراته الـ150 بقميص الملكي- وهو يستفز الجماهير في آخر دقائق المباراة وكانت النتيجة تشير إلى تقدم "الملكي" 2-1 وتأخر بالخروج من المباراة مما اضطر الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن يمسكه بيده ويخرجه ويوصله إلى دكة البدلاء.
كما انتشر فيديو وصور للدولي البرازيلي وهو يدخل في سجال كلامي مع الإسباني تشافي مدرب برشلونة، ولكن الأخير قلل من الحادثة وقال "كانت لفتة مودة، وأنا أحترمه".
وكان نادي إشبيلية سحب بطاقة مشجع ومنعه من دخول ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع ريال مدريد 1-1 السبت الماضي في الليغا، بداعي توجيه إساءة عنصرية وقام بتقليد حركات القرد في إشارة إلى فينيسيوس.
ولعب الدولي البرازيلي مدة 88 دقيقة من المباراة، التي شهدت تعادل "الميرينغي" 1-1 مع الفريق الأندلسي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" أن فينيسيوس كشف عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه تعرض للإساءة العنصرية خلال المباراة، وهو ما أكده الفريق الأندلسي.
وأعلن إشبيلية -في بيان- أنه "بعد الكشف عن السلوكيات العنصرية والمعادية للأجانب، تم التعرف على أحد أفراد الجمهور وإخراجه من الملعب وتسليمه إلى السلطات القانونية".
وأضاف النادي أن "الشخص سيخضع أيضًا للبروتوكولات التأديبية الداخلية الصارمة للنادي وسيتم إلغاء عضويته".
وطالبت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم في ذلك الوقت بتعديل تشريعي للحصول على سلطة كبرى لمعاقبة الأندية التي تتم إدانة مشجعيها بارتكاب انتهاكات عنصرية.
كذلك أكد فينيسيوس الحاجة للتغيير في ظل مساعي إسبانيا حينها للحصول على حق استضافة مونديال 2030 مع البرتغال والمغرب.
وقال فينيسيوس جونيور -الأحد الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي- "تهانينا لإشبيلية على اتخاذ الموقف سريعا، رغم أن فرض عقوبة يعد حلقة حزينة أخرى في كرة القدم الإسبانية".
وأضاف أنه "لسوء الحظ، رأيت مقطع فيديو لتصرف عنصري آخر في مباراة السبت (أمس)، ومن قام بالفعل هذه المرة طفلة. هو أمر محزن للغاية أن أحدا لم يعلمها".
وتابع "أتمنى أن تقوم السلطات الإسبانية بدورها وتغير التشريعات مرة واحدة من أجل الجميع. يجب معاقبة هؤلاء الأشخاص جنائيا.. سيكون هذا بمثابة خطوة هائلة للاستعداد لتنظيم مونديال 2030".
وختم "متأسف على التكرار، لكن هذه هي الحلقة الفردية رقم 19، وما زال العد مستمرا".
وفي مايو/أيار الماضي، رفع الريال دعوى قضائية بسبب توجيه إساءات عنصرية للاعبه الشاب بعد تعرضه لهتافات عنصرية خلال مباراة فالنسيا و"الملكي" في 23 مايو/أيار الماضي.
ويومها، طرد الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغوتشكا اللاعب البرازيلي في الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد اعتدائه على لاعب فالنسيا الذي كان يمسك برقبته.
واشتكى فينيسيوس -قبل الطرد- من تعرضه لهتافات عنصرية من جماهير فالنسيا، مما أدى إلى توقف المباراة 10 دقائق، مع إشارته إلى الأشخاص الذين هتفوا ضده. كما هدد فينيسيوس بمغادرة الملعب خلال الشوط الثاني من المباراة، بعدما استهدفته الجماهير بتقليد أصوات القردة.
لكن الاتحاد الإسباني للعبة عاد وألغى طرد الدولي البرازيل وغرّم فالنسيا 45 ألف يورو، وأغلق مدرج ماريو كيمبس الجنوبي في ملعب "مستايا" 5 مباريات.
وألقت الشرطة الإسبانية -وقتها- القبض على 7 أشخاص، يواجهون اتهامات بارتكاب جريمة كراهية.
كما احتشد العشرات من المحتجين للتظاهر أمام القنصلية الإسبانية في مدينة ساو باولو البرازيلية، إثر الإساءات العنصرية الأخيرة التي تعرض لها الدولي البرازيلي.
وذكرت صحيفة "فولها دي ساو باولو"، مساء أمس الثلاثاء، أن المشاركين في المظاهرة هتفوا بعبارة "عنصرية الليغا"، وطالبوا باتخاذ إجراء من قبل الحكومة الإسبانية.
ورُفعت لافتات تحمل كلمات "فينيسيوس جونيور، نحن معك"، و"هذه ليست كرة قدم، هذه عنصرية".