خبير عسكري: قوات الاحتلال تعيش حالة ذهول.. وركام المباني سيتحول لمصائد للدبابات
خاص - قال الخبير العسكري، اللواء ركن متقاعد مأمون أبو نوار، إن قوات الاحتلال تعيش حالة صدمة وذهول أمام ما تواجهه في قطاع غزة، وذلك نظرا لعدم تمكّنها من تحقيق أية أهداف على الأرض بالرغم من كل التكنولوجيا المتطورة الموجودة لديها والدعم غير المسبوق من الأسلحة والذخائر الحديثة بالعالم.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن العدو لم يعالج قضية الأنفاق التي تعتبر الحصن الحصين للمقاومة، ولذلك تخشى القوات البرية الدخول إلى القطاع وتحاول الدخول بشكل تدريجي وحذر شديد، كونها لا تعلم من أين سيخرج المقاومون، اضافة إلى تخوفات القادة من مداهمة قواتهم من خلف خطوط القتال بسبب الأنفاق كما حدث بالأمس.
وبيّن أبو نوار أن العدو يعمل حاليا على تهجير سكان شمال قطاع غزة من أجل السيطرة على أهداف استراتيجية اقتصادية، وهي حقول الغاز الموجودة في تلك المناطق (مارين 1 ومارين 2).
وأكد أبو نوار أن الضربات الجوية لا تُعالج الأهداف التي أعلن عنها العدو وهو القضاء على المقاومة، لكنها تتسبب بتهجير السكان وقتل المدنيين وتهديم المباني التي ستتحوّل لاحقا إلى مصائد للدبابات والقوات البرية.
ورجّح أبو نور أن يكون العدو يعمل على تطويق غزة لفرض حصار مشدد يُنهك المواطنين ويُدخل المقاومة في حرب استنزاف طويلة تجبرها على الاستسلام أخيرا.
وختم اللواء أبو نوار حديثه بالقول إن نتيجة هذه الحرب ستكون هدنة مقابل هدنة، لا سيما في ظلّ الضغط الشعبي الاعلامي وانقلاب الرأي العام ضد الاحتلال، وستبقى هناك خشية من الدخول المباشر، مشيرا إلى أن أجيال المقاومة الموجودة حاليا واخترقت حاجز ايريز هي من الشباب الذين عاشو بفترة الحرب الأولى وحققوا المعجزات.