قصص المشاهير في الأفلام الوثائقية.. حقيقية ولكن!

أحدثها السلسلة الوثائقية عن حياة نجم كرة القدم المعتزل ديفيد بيكهام.. تحوّلت حياة المشاهير إلى مادة "دسمة" لمسلسلات وثائقية تنتجها منصاب البث الرقمي كسباً للمشاهدات المرتفعة، غير أنها شكلت مادة جدلية بين الواقع الموثّق وبين السرد الدرامي لجذب المشاهدين ولو على حساب تغيير الحقائق.

هذه الظاهرة مثلما لاقت رواجاً كبيراً، مثل صراع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع العرش البريطاني، مروراً بحياة بطلي الأكشن المخضرمين أرنولد شوارزينغر وسيلفستر ستالون، إلا أنها أيضاً تعرضت لانتقادات كثيرة لأنها لا تقول الحقيقة، أو تظهر ما تُريد وتخفي الباقي.

وفي هذا الإطار، سلطت صحيفة "صنداي تايمز" عدستها الاستقصائية على سلسلة "بيكهام" الوثائقية، التي أنتجتها وعرضتها نيتفليكس، على مدار 4 حلقات من شهر أكتوبر الجاري، وحققت أصداء كبيرة، لاسيما في قصص الخيانة.

وفندت الأحداث في مسلسل ديفيد الجديد للتأكيد بأن المسلسلات الوثائقية تشكل أحياناً وسيلة لتلميع صورة المشاهير أمام جمهورهم، خاصة مع إظهار حقائق وتضخيم حقائق أخرى، وذلك وفق السياق الدرامي الأفضل لشد الجمهور ومتابعة السلسلة حتى النهاية.



أبرز الأحداث المشكك في صحتها
فيما تضمنت السلسلة سرداً للصعود السريع لنجم كرة القدم المعتزل ومراحل حياته، إلا أنها أعادت سرد عدد من الحوادث التي عاشها، بأسلوب يجافي الواقع حفاظاً على الهالة والنجومية.
 
1. مباراة كأس العالم 1998 - ووفقاً لوثائق رسمية - بعد أن حصل بيكهام على بطاقة حمراء وطُرِد من الملعب لإيذائه لاعباً أرجنتينياً، ظل على أرض الملعب ولم يغادر دكّة الاحتياط او يتعرض لأي أمر، في حين ادّعى الوثائقي بأنه عانى من العداء حتى من مشجعي مانشستر يونايتد، حتى استرد نفسه في نهاية الموسم التالي.
2. تصفيات كأس العالم 2001 - ووفقاً لوثائق رسمية - تعرّض زميل بيكهام تيدي شيرينغهام لخطأ، حيث وضع ركلة حرّة لبيكهام لتسليمها، بينما في الوثائقي بدا أن بيكهام قد تعرض لعرقلة على أرض الملعب، قبل ثوان من تسجيل هدف دراماتيكي من الركلة الحرّة الناتجة وإنقاذ آمال إنجلترا في المرور.
3. مدريد 2004 - في الوثائقي إشارة إلى أن عناوين الصحف تحدثت عن وجود علاقة غرامية بين بيكهام ومدربته ريبيكا لوس، رغم زواجه من فيكتوريا بيكهام، وهو التزم الصمت، بينما في الواقع ديفيد صرّح أكثر من مرة بأنّ الأمر سخيف، واصفاً تردد لوس على منزل العائلة لأنها صديقة أخته.
 
ومع ذلك، يبدو أن هذه النوعية من الأعمال مستمرة، وتحقق جذباً كبيراً للجمهور، حيث اجتذبت سلسلة "بيكهام" الوثائقية رقماً قياسياً بلغ 3.4 ملايين مشترك في المملكة المتحدة، كما بدأ التحضير لسلسلة جديد خاصة بزوجته "فيكتوريا".