وزيرة فرنسية تحذف تدوينة تبنت فيها رواية إسرائيلية مفبركة

اضطرت وزيرة التضامن والأسرة الفرنسية، أورور بيرجيه، إلى حذف منشور على حسابها بمنصة "إكس" تبنت فيها رواية إسرائيلية عن قصة مزعومة "تتحدث عن ذبح حماس طفلا" بالرغم من تكذيب هذه الرواية.

وكتبت بيرجيه في المنشور المحذوف "هذه هي حماس. وهذا ما اختبرته إسرائيل في السابع من أكتوبر..".

وجاء منشور الوزيرة الفرنسية تعقيبا على تدوينة أخرى شاهدها 15 مليون شخص، لصحفي أميركي يدعى دوفيد إلفون، يزعم فيها أن "حماس أحرقت رضيعا داخل فرن".


وحذفت الوزيرة الفرنسية ما كتبته مباشرة، بعد تدخل وكالة "تشك نيوز" التابعة لصحيفة "ليبراسيون"، والتي قالت إن كل المزاعم التي نقلها الصحفي لا أساس لها من الصحة، ولم ترد في أي مصدر موثوق، واتصلت الوكالة بإحدى المنظمات الإغاثية الإسرائيلية التي أكدت لها أن الخبر "مفبرك".



وهذه لم تكن المرة الأولى التي تكشف فيها بيرجيه عن تبنيها للروايات الإسرائيلية الكاذبة والمضللة بشأن "حماس" وما حدث في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ففي 23 من الشهر الحالي، علقت بيرجيه على منشور للسياسي اليساري جون لوك ميلونشون حول مظاهرة مؤيدة لفلسطين في البلاد بقولها "المذبحة هي تلك التي ارتكبتها حماس بحق الأطفال والشيوخ والنساء والرجال الذين قطعت رؤوسهم وأحرقوا في منازلهم".



وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كتبت الوزيرة الفرنسية منشورا على منصة "إكس" قالت فيها "لقد ذبحوا الأطفال. قاموا بنزع أحشاء الحوامل. لقد قطعوا رؤوس كبار السن. لقد ذبحوا العائلات. إنهم إرهابيون. الإرهابيون الإسلاميون. إنها نفس الآفة التي نكافحها ​​في جميع الديمقراطيات".


وقد استنكر نشطاء تبني الوزيرة الفرنسية روايات كاذبة ومضللة، حيث كتبت الناشطة ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن قائلة "مستوى بعض المسؤولين المنتخبين لدينا بائس، هناك مثلا أورور بيرجيه التي تنقل أخبارا كاذبة".


وقال المدون زهير، عبر حسابه على إكس "قصة كاذبة لطفل في الفرن تحركهم. في حين أن القصص الحقيقية عن مجازر الأطفال أمام أعين العالم لا تهمهم".


وطالب المدون بيار تاراوي، رئيسة الحكومة إليزابيث بورن، بتوجيه اللوم لوزيرتها وكتب "الفرنسيون يستحقون وزراء في المستوى المطلوب، لا من يقوم بنشر أخبار كاذبة".


يذكر أن البيت الأبيض قد تراجع عن تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها أنه لم يكن يعتقد أنه "سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال".


ولاحقا نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه "لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الفرنسية + مواقع التواصل الاجتماعي